رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ــ لقد خلق اللهُ الناس من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساءً، فالناس من أصل واحد وهم متساوون جميعًا فى حقوقهم، وهكذا خلقهم الله سبحانه وتعالى.

ــ وإذا كان الناس قد خُلقوا أحرارًا فإن حرية الفرد ليست مطلقة بل تقف عند حدود حرية الآخرين، فالقاعدة الشرعية تنطلق من فكرة أنه لا ضرر ولا ضرار فلا أضر غيرى ولا يقع الضرر من غيرى علىّ.

ــ  ولقد حاولت القوانين الوضعية للدول أن تضع ضوابط لحقوق الإنسان ضمانًا لحريته إلى أن صدر الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وهو أول ميثاق دولى اتفقت عليه الدول لتأسيس الحريات والحقوق التى يتمتع بها الإنسان، ولقد صدر هذا الإعلان عام 1948, ودخل العهد الدولى بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمدنية والسياسية عام 1976، ثم دخل مجلس حقوق الانسان الذى أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006 محل لجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان.

ــ ويمارس المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الانسان المسئولية عن أنشطة الأمم المتحدة لحقوق الانسان، ويتكلف بالرد على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان واتخاذ الاجراءات الوقائية فى هذا الصدد, وهكذا فإن الأمم المتحدة فى تطور مستمر لتحقيق أهدافها من خلال ما يُسمى منظمات المجتمع المدنى.

ــ ولقد نرى الدول الغربية وكأنها تُنصب نفسها حكمًا على العالم التى كانت يومًا ما تحتل معظمه وكأنها تريد أن تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء لتحقيق أهدافها من خلال ما يُسمى منظمات المجتمع المدنى بدعوى أنها تراقب حقوق الانسان.

ــ ورغم تعدد حقوق الانسان الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمدنية والسياسية إلا أن هذه الدول تكاد تختزل حقوق الانسان فى البحث عن أوضاع المحكوم عليهم فى السجون فى قضايا نظرها القضاء بدعوى أنهم أصحاب رأي برغم أن هذه الأحكام قد مرت بمراحل متعددة ضمُن فيها حق الدفاع للمتهمين بقوة القانون.

ــ إن هذه الدول تريد أن تحقق مآربها من خلال اختراق الدولة الوطنية بدعوى حقوق الانسان وذلك من خلال منظمات المجتمع المدنى وأيضًا عن طريق تأجيج الروح الطائفية والعشائرية ونشر الشائعات وإثارة القلاقل والفتن، فهى تريد أن تفرق حتى تسود تحقيقًا لمبدأ فرق تسد، متحالفة مع قوى الشر والإرهاب العالمى.

ــ هل من حقوق الانسان أن ترسل هذه الدول بجيوشها مُدججة بالسلاح تدمر الأخضر واليابس وتقتل الشيوخ والأطفال والنساء وتستحل خيرات البلدان بدعوى المحافظة على الحريات وحقوق الانسان، لا شك أنها فرية ظالمة لن يغفر لهم التاريخ ذلك.

ــ أمن العدل أنهم يردون الماء صفوًا وأن يكدر وردى؟

ــ أم العدل أنهم يطلقون الأسد منهم وأن تقيد أسدى؟

ــ أمام كل هذا فإن حقوق الانسان الحقيقية هى أن نمتلك القدرة للدفاع عن أنفسنا وأموالنا وأعراضنا فى إطار دولة وطنية قوية تمتلك جيشًا وطنيًا قويًا يحمى مقدراتنا ومكتسباتنا، هذه هى حقوق الانسان الحقيقية.