رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

سيناريوهات ولا فى الأحلام شغلت الرأى العام المصرى الكروى فى الأيام الأخيرة كشفت عن مؤامرة محبوكة ضد منتخب الشباب لكرة القدم وإبعاده بفعل فاعل عن التأهل لنهائيات إفريقيا للشباب وكأس العالم خلال العام المقبل رغم عدم إيمانى بنظريات «المؤامرة». سيناريوهات مضحكة ومبكية فى آن واحد خلال ساعات أبعدت المنتخب عن ليبيا ثم تونس فى تهريج كروى غريب لا يحدث فى أى قارة من قارات العالم بدعوى اصابة بعض لاعبى منتخب الشباب بكورونا رغم تحليل بعضهم فى معامل «كاف» متخصصة تكشف عن سلبية عينة اللاعبين، ثم تعاد المسحة ثانية فى معامل تونسية لتكون المفاجأة إبعاد بعض اللاعبين وبالتالى عدم اكتمال القائمة الـ15 لخوض أى مباراة.

يحدث هذا ولا نسمع أى رأى من الاتحاد الإفريقى مع وجود فراغ إدارى كروى بدولة الجبلاية، بعد إبعاد اللجنة الخماسية والبدء فى اختيار اللجنة الثلاثية لإدارة شئون اللعبة بالجبلاية.

وحتى كتابة هذه السطور لم نعرف مصير مباراة مصر وتونس رغم أن الساعات الأخيرة أكدت الغاء المباراة، وهناك توجه وخطة مدروسة بخروج منتخب مصر إذا لم يتم التحرك لمواجهة هذا المخطط الذى يهدف للقضاء على جيل كروى بالكامل، ومرشح بقوة للفوز بطولة شمال إفريقيا والتأهل لنهائيات البطولة وكأس العالم، لما يضمه من لاعبين مميزين. وبصرف النظر عن إعادة مباراة مصر وتونس من عدمه، باعتبارها الفرصة الأخيرة ووجود تعارض بين تحليل المسحتين، فيكفى ما عاشه الجمهور المصرى، واللغط الذى ساد وتسبب فى الاحتقان والإحساس بوجود شىء يخطط خلف الكواليس، فى الوقت الذى لا تحدث فيه هذه السيناريوهات للمنتخبات الأربعة الأخرى: ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.

الأحداث المتتابعة خلال هذه الساعات كانت ثقيلة وعمليات المسحات متفاوتة بغرابة مثيرة، والكاف له شواهد سابقة للعينات كشفت عن وجود أخطاء بدليل أنه أكد من قبل إيجابية عينة محمد صلاح ومحمد الننى وبعد عودة الثنائى المصرى إلى لندن وتحليل عيناتهما تبين أنها سلبية، ودعمت الأخطاء المتكررة لمعامل الكاف وشكوك الرقابة الجيدة على نتائج المعامل التونسية خاصة أنها فى بلد منافس لمنتخبنا، وأن هناك فعل فاعل للإطاحة بجيل كامل من لاعبين واعدين، وهذا يتطلب حلاً لأزمات العينات وكيفية توفير دقة نتائج التحاليل وتدخل سريع من الـ«فيفا» لحسم هذه الامور الشائكة.

وأحسب أن هناك مبالغات فى التهويل من الفيروس الكوروني، رغم وجود دلائل تؤكد أنه لم يعد مرعباً خاصة فى سن لاعبين شباب، ولم نسمع عن وفاة أحد منهم فى مختلف القارات، لوجود كشف دورى عن صحة اللاعب فى ناديه أو اتحاد بلده، وأنه لا يعانى من أمراض مزمنة وهو ما يستدعى وجود مرونة فى التحاليل المصيرية، وقبل اللقاءات الحاسمة، خاصة للمنتخبات ومواجهات الأندية، وتوفير مساحة زمنية لتأجيل المباراة حتى لو تم ترحيل المباريات حسب إعلان تأجيلها، الحلول كثيرة وتبقى النوايا السليمة والرغبة فى المنافسة الشريفة الرياضية هى المعيار لتقدم الكرة على المستوى القارى.

 

 

[email protected]