رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

سبحان الله، كأن التاريخ يعيد نفسه.. وكأن السلطان العثمانى الحالى رجب طيب أردوغان سوف يلحق بالسلطان العثمانى التركى محمود الثانى الذى حكم تركيا 31 عاماً؛ والسبب الجيش المصري.. اذ بعد انتصارات عديدة للجيش المصرى من عام 1830 وأبرزها معركة قونية وقيام الجيش المصرى بطرد الأتراك من كل سوريا ولبنان وفلسطين.. حاول السلطان محمود التملص من  تعهداته وأبرزها اتفاقية كوتاهية وأعد جيشا يصل عدده الى حوالى 50 ألف عسكرى لينقض على جيش مصر ويقود هذا الجيش التركى محمد حافظ باشا وكان أشهر قواد تركيا.. وكان أركان حربه يضم مجموعة من أكفأ القادة الألمان أبرزهم البارون فون دى مولتكه الذى انتصر بعد ذلك على الفرنسيين..

ودارت معركة نصيبين هذه  داخل الأراضى التركية فى الأناضول أى ليس الجيش التركى بحاجة الى امدادات تقطع مئات  الأميال.. المهم بدأت المعركة صبيحة يوم 24 يونية 1839 وسحق الجيش المصرى بقيادة إبراهيم باشا الجيش التركى العثمانى وخسر الأتراك 4000 قتيل وجريح وأسر الجيش المصرى 15 ألف أسير من الجيش التركى واستولى على كل امدادات هذا الجيش  ومنها خزينة الجيش نفسه بكل أموالها..

وهكذا دمر الجيش المصرى قوة تركيا الحربية.. وأنقذ مصر نفسها من خطر عودتها ولاية عثمانية.. ومن نتائجها أن توجه القبطان فوزى باشا قائد الاسطول التركى نفسه واسطوله وسلمه الى محمد على فى الاسكندرية وكان يضم  9  بوارج كبيرة  و11 فرقاطة وغيرها وعليها 21 ألف جندى تركي.. لتصبح مصر بذلك صاحبة أكبر اسطول بحرى فى البحر المتوسط كله.. وبسبب  كل ذلك مات السلطان محمود كمداً وحسرة يوم اول يولية 1839.. وتقدم ابراهيم باشا على رأس الجيش  المصرى فى اتجاه عاصمة «الامبراطورية العثمانية  كلها» لولا تدخل دول أوروبا» انجلترا  وروسيا والنمسا وفرنسا والمانيا «بروسيا» حتى لا  تقع استانبول وتستسلم للجيش المصرى على أمل أن يتقاسموها فيما بينهم..

وبسبب عظمة انتصارنا فى نصيبين هذه تم تسجيل  وقائعها على قاعدة تمثال ابراهيم باشا فى ميدان بوسط القاهرة.. حيث ينتصب هذا القائد العظيم رافعاً يده اليمنى تجاه تركيا وكأنه يحذرها من أى لعبة قذرة تفكر فيها..

< ترى="" هل="" تتكرر="" معركة="" نصيبين="" هذه ="" التى="" وقعت="" يوم="" 24="" يونية="" 1839="" أى="" منذ="" 181="" عاماً.. ="" ولكن="" هذه="" المرة="" على="" أراضى="" ليبيا="" الشقيقة..="" وهل="" وصلت ="" رسالة="" الرئيس="" المصرى="" السيسى="" الى="" السلطان="" التركى="" الجديد="" أردوغان..="" وتنقلب="" الآية="" لأن="" خطوط ="" مواصلات="" وامدادات="" الجيش="" التركى ="" الآن="" ـ="" بعيدة="" عن="" ميدان="">

وإذا  كانت دار ابن لقمان بالمنصورة شاهدًا وجاهزًا لاستقبال أى غازٍ فرنسى  غير لويس التاسع ـ تماماً كما نقول لأردوغان  تمثال ابراهيم باشا  وتفاصيل معركة نصيبين جاثمة حتى الآن فى قلب القاهرة.. حقاً ياسادة مصر جاهزة لمعركة نصيبين رقم 2 وهذه المرة على أرض ليبيا..