رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

عندما يصل الأمر بأن تسيطر مجموعة من المتلاعبين على حركة التعاملات فى البورصة، فإن الحدث كبير، يحتاج وقفة حاسمة من الجهات الرقابية، أما أن يترك «سداح مداح» مثلما يحدث فإنها كارثة بكل معان الكلمة.

ربما ما يشهده سوق الأسهم مؤخرًا من تلاعبات «عينى عينك» وعلى مشهد ومسمع من جميع الجهات الرقابية، بقيادة مجموعة لم يعد يهمها سوى تحقيق مكاسب غير مهم كانت بطرق مشروعة أو غير مشروعة، أو حتى سمعة سوق المال لدى المؤسسات المالية العالمية، أو المستثمرين الأجانب.

من يدرى أن تكون هذه الممارسات من ضمن الأسباب التى دفعت المستثمرين الأجانب للتخارج من البورصة خلال الفترة الماضية، ولمَ لا وهذه المجموعة استحلت لنفسها كل شىء يمكن أن ينفذ على مرأى ومسمع الجميع.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط، إنما وصل الأمر إلى استقطابهم لعدد كبير من المستثمرين بفلسفة تحقيق مكاسب لهم، مقابل حرية التصرف من خلال الحسابات والأكواد الخاصة بهم، مع الحصول على جزء من هذا المكسب.

هدف المتلاعبون من ذلك ضمان توفير السيولة بأيديهم، حتى يكونوا قادرين بالحفاظ على سطوتهم داخل البورصة، وأكثر تحكمًا فى حركة الأسهم صعودًا وهبوطًا، وهو ما حدث ويحدث مؤخرًا، بل من منطق  «من أمن العقاب..أساء الأدب» راح هؤلاء المتلاعبون رغم الأحكام القضائية الصادرة ضدهم، فى ابتكار أساليب جديدة هدفها إيهام السوق بأنهم «الكبار» من خلال افتعال أزمات بينهم يتداولها المستثمرون فى السوق، والحديث عنها لأطول وقت ممكن، ثم بعد ذلك تعمدهم التقاط الصور الشخصية معًا، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعى للإيحاء للمستثمرين أن السيطرة لا تزال بأيدينا.

موقف الجهات الرقابية من هؤلاء المتلاعبين غامض، ويقابل بمصمصة الشفاه، والمراقب لموقف هيئة الاستثمار واليد المرتعشة التى تتعامل بها مع هؤلاء المتلاعبين، رغم أن لديها من الملفات والسلطة ما يسهم فى إنقاذ السوق، لكن أن يتركوا بهذه الصورة «الفجة»، فالأمر يثير عديدًا من علامات الاستفهام، إجابتها عند هيئة الاستثمار، ولا أحد غيرها.

إذا كانت الرقابة المالية تتحرك فى صمت، حفاظًا على السوق من الاضطرابات، فهذا لن يؤدى إلى نتائج إيجابية، لأن قوة الرقابة هى الضامن للمستثمر الأجنبى للحفاظ على أمواله.

يا سادة: مصمصة الشفاه لا تبنى بورصة، وفى انتظار دور أكبر من الرقابة المالية، وهيئة الاستثمار، والبورصة.. إذا أردتم بورصة قوية.