عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

 

 

بعد انتهاء مباراة قمة القرن بين الأهلى والزمالك يجب أن نؤكد أن السفهاء أصحاب واقعة الكلب الذين تنمروا على نجم الزمالك شيكابالا لن يفسدوا فرحة انتظرها جمهور الأهلى الحقيقى المحترم الذى لا يقبل الإهانة والتنمر والعنصرية بأى شكل من الأشكال.. فرحة كبيرة انتظروها منذ 7 سنوات وتحققت بصعوبة أمام منافس قوى كان فى أوقات كثيرة من المباراة الأقرب لتحقيق الفوز ولكنها كرة القدم.. وروح الفانلة الحمراء والإصرار والتمرس على تحقيق البطولات هى العناصر التى حسمت صراعًا كرويًا جاء مثيرًا ويليق فنيًا بنهائى بطولة إفريقيا بين أكبر فريقين فى مصر والقارة السمراء..

وملاحقة الأمن السريعة لهؤلاء السفهاء وضبطهم وتقديمهم للمحاكمة هو أبسط رد اعتبار ليس لشيكابالا فقط إنما لنا جميعًا.. وإذا كان اللاعب قد أخطأ فى أكثر من واقعة فى السابق فقد تم عقابه وإيقاف وتغريمه.. وإذا عدت إلى هذه الوقائع ستجد أنها فى معظم الأوقات كانت رد فعل من قلة سبته وعائلته وإهانته فكانت ردود أفعاله غير المنضبطة التى لا تليق به كنجم ولا يقبلها أحد واستحق العقوبات.. يجب أن يحاكم بتهمة التنمر المشاركون فى هذه الواقعة لكى يكونوا عبرة لكل من يتجاوز حدود الفرحة أو الغضب ويتسبب فى إهانة أى شخص.. وأتمنى من شيكابالا عدم الدخول فى مهاترات وتجاوزات مع الجماهير لأن النجم له حقوق الاحترام والاحتفاء به.. وعليه واجبات أهمها الالتزام والانضباط لأن كل تصرفاته وتصريحاته محسوبة..

تسبب هؤلاء السفهاء فى أن يخطف شيكابالا الأضواء وتتوالى الاعتذارات من الجميع فى محاولة لترضيته ورد اعتباره.. بل وزاد من فرصته فى سحب البساط الهدف العالمى الذى سجله وأشاد به الجميع وهو هدف مارادونى راوغ فيه 4 مدافعين كل منهم اكتفى بالفرجة وهو يمر بمهارة فائقة ويسدد بمنتهى القوة والدقة فى الزاوية التى يسكنها الشيطان.. لا تصد ولا ترد مهما كانت كفاءة الحارس.. وأعتقد أن محمد الشناوى حارس مصر الأول والملقب بالأخطبوط لم ير الكرة إلا بعد أن دكت شباكه.. ورغم أنه هدف لا يسأل عنه أبدًا فإنه لن ينساه على الإطلاق.

كان من المفترض أن تكون هذه السطور عن أهمية فوز الأهلى وقيمة البطولة الأفريقية التاسعة.. وفرحة المشاركة فى كأس العالم للأندية.. وهدف محمد مجدى قفشة الحاسم الذى وصفه الفيفا بأنه هدف قاتل.. والإشادة باللقطة الرائعة التى جمعت لاعبى الفريقين قبل المباراة تأكيدًا على الروح الرياضية التى عكست صورة طيبة للعالم كله.. وعن الختام الرائع بوجود مؤمن زكريا شفاه الله وعافاه وسط نجوم الأهلى لرفع الكأس وقبله الأسطورة محمود الخطيب رئيس الأهلى على رأسه.. كلها لقطات رائعة كانت تستحق الاهتمام والتعليق والتحليل، بالإضافة لجوانب فنية وتكتيكية من بينها التأكيد أن الاستحواذ لا يعنى أنك ستفوز.. أو متابعة الأحداث المتلاحقة داخل القلعة البيضاء ورحيل مجلس الإدارة.. أو تبعات خروج الزمالك من نصف نهائى كأس مصر على يد طلائع الجيش.. وكذلك تأهل الأهلى للنهائى بعد تخطى الاتحاد بصعوبة.. ولكن خطف شيكابالا الأضواء بسبب تصرفات السفهاء الذين لا يعبرون عن جمهور الأهلى الحقيقى ولا يمثلون إلا أنفسهم ويستحقون عقوبات رادعة!

[email protected]