عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

 

يجمع كل المؤرخين - حتى الذين اختلفوا مع الوفد - أن الفترات القليلة التى حكم فيها الوفد البلاد، كانت هى أفضل فترات الحريات السياسية.. بل كانت أيضاً هى فترات الاستقرار السياسى والاقتصادى للبلاد.. وكانت بحق فترة المؤسسات التى قامت على الدستور.. ويجمع الكل أن فكرة تداول السلطة بين عامى 1924 و1952 كانت وراء أخصب فترات الحريات السياسية التى عاشتها البلاد، بل إن السلطة، سواء كانت والوفد فى الحكم أو كان مبعداً كانت تقوم على سيادة القانون، بدليل أن واحدة من أكبر المعارك السياسية التى خاضتها مصر كانت من أجل الدستور، نقصد عندما حاول إسماعيل صدقى إلغاء دستور 1923 الذى حدد وحدّ من سلطان الملك، وجاء بدستور جديد هو دستور 30 الذى أعاد للملك السلطة المطلقة، وكانت هذه المعركة التى استمرت حوالى خمس سنوات هى الوحيدة التى توحدت فيها الأمة كلها، التى انتفضت رافضة للدستور الجديد، وحتى أعداء الأمس «الوفد والأحرار الدستوريين» توحدوا إلى أن نجحت الأمة فى إسقاط دستور صدقى وبالتالى فى إعادة دستور 1923.

< وكانت="" فكرة="" تداول="" السلطة="" وراء="" هذه="" الانتفاضة..="" وكان="" الشعب="" كلما="" أحس="" بضرورة="" أن="" يعود="" الوفد="" إلى="" الحكم="" كان="" يصوت="" فى="" الانتخابات="" التى="" كانت="" دائماً="" تجىء="" بالوفد="" إلى="" الحكم="" وبأغلبية="" غير="" عادية..="" وكان="" القصر="" الملكى="" وكل="" تلك="" الأحزاب="" تتقبل="" نتائج="" هذه="" الانتخابات،="" أى="" أن="" هذه="" الفترة="" التى="" عاشتها="" مصر="" تؤكد="" أن="" تداول="" السلطة="" هو="" الضمان="" الوحيد="" لبقاء="" الليبرالية="" وتزايد="" قوة="" النضال="">

وبلا أى جدال نقول إن هذه الفترة من يناير 1924 إلى يناير 1952 هى فترة بناء قواعد الدولة الجديدة والانطلاق إلى بناء المؤسسات، بل وبناء قاعدة اقتصادية وصناعية رائعة.. وكانت شركات بنك مصر هى خير نموذج إذ - فى هذه الفترة - كان القصر الملكى وكانت أحزاب الأقليات تضع فى الاعتبار عدم المساس بالحريات فى كل المجالات.

< وفى="" تلك="" الفترة="" نشأت="" الجامعات="" المصرية="" كلها:="" فؤاد="" الأول="" وإبراهيم="" باشا="" وفاروق="" ومحمد="" على،="" بل="" ونعمت="" مصر="" بنظام="" تعليمى="" رائد..="" ويكفى="" أن="" أكبر="" جامعات="" العالم="" كانت="" تقبل="" خريجى="" هذه="" الجامعات="" المصرية="" للدراسة="" من="" أجل="" درجات="" الدكتوراه،="" دون="" أى="" نظام="" للمعادلة..="" وهى="" الفترة="" التى="" جعلت="" كل="" الدول="" الشقيقة="" تبعث="" بأولادها="" للدراسة="" فى="" هذه="" الجامعات="" المصرية..="" وكل="" ذلك="" بفضل="" جودة="" هذا="" النظام="" التعليمى="" فى="" مصر..="" حقاً="" كانت="" مصر="" تفخر="" بهذا="" التعليم="" الذى="" أكد="" ريادة="" مصر="" فى="" المنطقة="">