رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أصبحت الحاجة إلى إنشاء الجامعات الأهلية بمصر ملحة فى ظل ازدياد عدد طلاب الثانوية العامة ورغبتهم فى الالتحاق بالجامعات وقلة الجامعات الحكومية والخاصة، وناء مكتب التنسيق بحمله الثقيل أمام رغبات الطلاب وأولياء أمورهم فى الالتحاق بكليات ضاقت بطلابها؛ فالمدرجات والمعامل لم تعد تسع هذه الزيادات المطردة فلجأ بعض الطلاب إلى الخارج ولا أعرف إحصائية عدد طلابنا المصريين خارج مصر ولاسيما فى روسيا وأوكرانيا والسودان حيث التحقوا هناك بالكليات الطبية وسيعودون عما قريب ليمارسوا مهنة الطب، ربما كان التعليم بالخارج مساويًا للجامعات الخاصة فى المصرفات أو أقل قليلا لكن يظل التعليم الجامعى داخل مصر أقل ضررا من تغريب الطالب فى هذه السّن المبكرة، فحبذا لو أنشأنا عددا من الجامعات الأهلية قدر عدد الجامعات الحكومية السبع والعشرين جامعة حيث تعمل كل جامعة حكومية على إنشاء جامعة أهلية فى أرضها تستقى خبرات أساتذة الجامعة الأم ومدرجاتها وموظفيها وملاعبها شريطة ألا تنتقل البيروقراطية من الجامعات الحكومية إليها.

ولكن أخشى ما أخشاه أن تمتلئ بالطلاب عددا دون أعضاء هيئة التدريس ودون أبنية ومعامل فيتحول الأمر إلى تكدس طلاب دون أساتذة ولذا يجب أن نطبق عليها معايير الجودة فى عدد أعضاء هيئة التدريس قياسا إلى طلابها وأن يكون هناك متسع فى المدرجات والمعامل وألا ننسى الأنشطة الطلابية لأنها تصقل فكر الطالب وتقوى انتماءه لبلده وتبرز مواهبه وتثقف عقله وتهذب وجدانه، ينبغى ألا تتحول إلى نسخ من الجامعات الأمهات لأن الجامعِات الأمهات فى حاجة إلى تجدد مناهج ورؤى جديدة كما يجب ألا تظل سنوات عالة على الجامعات الحكومية وأن تبدأ فى تعيين أعضاء هيئة تدريس ومعاونيهم وابتعاثهم من الآن كما فعل الرائد أ.د. سليمان حزيّن فى نشأة جامعة أسيوط فولدت قوية فتيّة، إنها حلقة وسطى بين الجامعات الحكومية والخاصة ونأمل أن تصعد فى رقى وتوأمة مع الجامعات العالمية المصنفة فى أوليات الجامعات على مستوى العالم كما آمل أن تتحدد مهام مجلس الأمناء حتى لا يتدخل فى العملية التعليمية وإنما يظل راسم الخطط العامة والحارس الحانى على الجامعات.. نأمل والحقيقة تبدأ بحلم..

< مختتم="">

قال المتنبى: وقد يتزيّا بالهوى غير أهله

ويستصحب الإنسان من لا يلائمهْ

[email protected]