عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

حادث اختفاء الكئوس والدروع من مقر اتحاد الكرة فيلم هابط عنوانه «لصوص.. وبهوات».. اللصوص هم الذين أحرقوا مقر اتحاد الكرة فى 9 مارس 2013 وقضوا على المبنى تمامًا وسرقوا كل ما فيه من كئوس ودروع وميداليات تمثل إنجازات المنتخبات الوطنية على مر التاريخ.. وأحرقوا كل الأوراق والمستندات المهمة داخل أروقة الاتحاد.. اللصوص هم الذين استخدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية التى عملت على استغلال كل الأحداث والظروف من أجل إسقاط الدولة وخراب مصر.. دفعت للصوص التابعين لهم لتنفيذ مخطط حرق ونهب اتحاد الكرة وناد للشرطة المجاور له بعد الأحكام التى تم توقيعها على المتهمين فى قضية مجزرة بورسعيد خلال مباراة الأهلى والمصرى الشهيرة.. نفذ هؤلاء اللصوص المخطط بمنتهى الفوضوية ودمروا كل شيء.. وبذل رجال الأمن جهودًا كبيرة للقبض على بعضهم ونجحوا فى إعادة بعض المسروقات من الكئوس والدروع وظل بعضها فى علم الغيب حتى الآن!

أما «البهوات» فهم كل من تولى أى مهمة داخل اتحاد الكرة بداية من رؤساء الاتحاد مرورًا بأعضاء مجالس الإدارات والموظفين والعمال ومسئولى الأمن طوال هذه السنوات.. ولم يهتم أى منهم بقيمة هذه الكئوس والدروع والميداليات التى تمت سرقتها وهى تمثل التاريخ الكروى لمصر.. وتحققت بجهد وعرق نجوم كبار.. وقيمتها المعنوية والأدبية أكبر بكثير من المعدن المصنوعة منه.. لم تجد هذه الكئوس وهذا التاريخ اهتمامًا مناسبًا من بهوات الجبلاية الذين تفرغ بعضهم لمصالح شخصية.. والبعض الآخر لم يقدم أى شيء يذكر طوال فترة وجوده داخل المجلس.. وعدد قليل جدًا هم الذين عملوا لمصلحة اللعبة.. واشتركوا جميعًا فى الإهمال واللامبالاة الذى تعاملوا به مع قضية سرقات الكئوس التى عاد بعضها وضاع الكثير منها.. لم يتم جرد الكئوس.. حتى المحضر الذى تم تحريره عقب حادث السرقة والحريق لم يذكر به أى تفاصيل للمشروعات واكتفوا بعبارة «تمت سرقة مجموعة من المقتنيات من داخل مقر اتحاد الكرة»!!..

التحقيق فى هذه الواقعة يجب أن يتم بمنتهى الاهتمام والشفافية، وألا يستثنى أحد حتى نصل إلى الحقيقة، لأن اللصوص سرقوا تاريخ الكرة المصرية.. وبهوات الجبلاية لم يهتموا بالحفاظ على ما تبقى من هذا التاريخ أو حتى تحديد المسئولية ومعرفة ما تمت سرقته لدرجة أننا لم نعد نعرف على وجه الدقة الكئوس أو الدروع التى تمت سرقتها.. ولم نعلم إلا أن كأس إفريقيا 2010 وكأس إفريقيا 1998 ليس لهما أى وجود داخل الاتحاد.. بالإضافة إلى دروع وبعض الميداليات والكئوس الخاصة بالبطولات العربية.. تصريحات كل المسئولين فى الأيام الماضية متضاربة وباهتة وغامضة وغير دقيقة.. وعلى كل الجهات المعنية بهذا الأمر أن تتكاتف وتوضح الحقائق حتى لا تتكرر واقعة سرقة التاريخ!

[email protected]