عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

قامت الدنيا ولم تقعد على الكابتن فاروق جعفر بعد تصريحاته المفاجئة والعجيبة التى أشار فيها إلى أن بعض الحكام الأفارقة كان يتم (تظبيطهم) فى بعض مباريات الزمالك والأهلى والاسماعيلى والمقاولون والمحلة الذين كانوا يشاركون فى بطولات أفريقيا فى الثمانينيات.. وألمح إلى أن هذا كان متبعًا أيضا مع منتخب مصر الذى نجح بعد غياب 56 عاما عن المونديال فى التأهل إلى كأس العالم 1990 بإيطاليا.. وانتقد الجنرال الراحل الكابتن محمود الجوهرى المدير الفنى وقتها بقراره إيقاف الدورى عدة شهور استعدادًا للمشاركة فى المونديال.. وأشار إلى أن المنتخب تأهل بمساعدة الحكام أيضا!!

بمنتهى الصراحة.. كثرة الظهور على الشاشة فى البرامج الرياضية تصل بالبعض إلى (الاستظراف والسخافة والتخريف والهرتلة).. والنجم داخل المستطيل الأخضر مهما كان حجم موهبته وعطائه ليس شرطًا أن يكون إعلاميًا ناجحًا أو حتى ضيفًا خفيفًا فى برنامج رياضى.. وبصراحة أكثر (خلتوها خل.. ولازم نلاقى حل)!!..

وفى هذه السطور لن أناقش قضية الحكام مع الأندية فكل ناد له (كتيبة) من الإعلاميين والمسئولين جاهزون للدفاع عنه.. وأجد انه من واجبى الدفاع عن جيل 90 الذى وصل لمونديال ايطاليا بصعوبة بالغة وبعد كفاح مرير وتدريبات شاقة جدًا.. وباعتبار أننى (شاهد عيان) حضرت مباراة الجزائر فى مدينة قسنطينة والتى انتهت بالتعادل السلبى.. ثم حضرت لقاء العودة باستاد القاهرة وانتهى بالهدف (التاريخى) لحسام حسن.. فى مباراة صعبة جدًا أمام منتخب الجزائر فى أزهى عصوره.. ولم نر أى مساعدة من الحكم على الإطلاق.. وكنت أيضًا ضمن البعثة الإعلامية التى غطت مونديال ايطاليا 90 وتابعت مجموعة من (المقاتلين) فى المباريات الثلاث أمام هولندا وايرلندا ثم إنجلترا وخرجوا من الدور الأول (بشرف)..

قائمة المنتخب ضمت جيلاً حقق إنجازًا كرويًا.. وضمت 22 لاعبًا أكبرهم سنًا الراحل ثابت البطل 36 عامًا وجمال عبدالحميد 32 عامًا.. وأصغرهم هانى رمزى 21 عامًا.. ولم يكن وقتها لدينا إلا لاعبان فقط محترفان هما مجدى عبد الغنى فى بيرامار البرتغالى.. ومجدى طلبة فى باوك اليونانى.. أما باقى اللاعبين المحليين كانوا نجوما من (ذهب) وهم.. أحمد شوبير وأيمن طاهر.. إبراهيم حسن وهشام يكن وربيع ياسين وأحمد رمزى وأشرف قاسم وصابر عيد.. أحمد الكأس وإسماعيل يوسف وأسامة عرابى وطارق سليمان وعلاء ميهوب.. حسام حسن وعادل عبدالرحمن وطاهر أبوزيد وأيمن شوقى..

لم يكن لديهم الإمكانيات المادية ولا المعسكرات (الفخمة) التى توفرت للمنتخب الذى تأهل لمونديال روسيا 2018 وضم عددًا كبيرًا من المحترفين على رأسهم محمد صلاح..

سأظل (متحيزا) لجيل 90 وللجنرال الراحل الجوهرى لأنى عشت معهم داخل معسكرات المنتخب من 88 إلى 92 ورأيت انتماء حقيقيًا ودموعًا (صادقة) عند أى إخفاق.. ومنافسة شريفة وقتالًا داخل الملعب و(انضباط) لم أر مثيلًا له بعد ذلك.. هذا الجيل يستحق التحية وليس التجريح والتشكيك.. وهذا الكلام الهزيل.. (تعظيم سلام) للجنرال الجوهرى وجيل 90..

[email protected]