رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

 

من العجب أن الأسواق المصرية مملوءة بالمنتجات التركية فلو تجولت فى شارع الموسكى بالقاهرة على سبيل المثال فستجد أن الملابس والأغطية والمفروشات والمسابح مستوردة من تركيا وتباع بسعر غالٍ، مَنْ المستوردون؟ ولماذا يفضّلون المنتج التركى على المنتج المصري؟ ولمصلحة مَنْ؟ وكيف يدخلون هذه المستوردات من جمارك مصر؟ ولماذا يغرقون السوق المصرى بما ينافس المنتج المصرى إن لم يقضِ عليه.. وما يدريك أليس من ألاعيبهم أن يغرقوا السوق بمنتجاتهم ولو خسروا مبدئيا بضعة آلاف أو ملايين الدولارات ثم يتحكمون فى السوق بعد أن تكسد منتجاتنا وتُغلق مصانعنا ويُسَرّح عمالها ليتحولوا إلى عاطلين ضَجِرين من الحياة ومن البلد.. هل هناك من يتمشى فى الهايبرات الكبرى وفى محلات بيع الأجهزة بشوارع مصر ليرى الأجهزة التركية فيها، والباعة يُغرون المُشترين بأكذوبة جودة المنتج التركى ورداءة المنتج المصرى! هل يحدث هذا فى أى بلد؟

ألا يعرف هؤلاء أن الأرباح من مبيعات هذه المنتجات سيطورون بها الأسلحة التركية وسيدفعون منها مُرتبات المرتزقة فى ليبيا والعمليات الموجهة ضدنا، فقد صرنا أعداء الوالى العثمانى الذى يحلم أن يعيد أمجاد أجداده باستعادة الأراضى العربية التى كانت مستعمرة تحت سلطة الدولة العثمانية، يعيدها إلى حُكم الوالى الحالم الجديد، ماذا يودّ فى ليبيا؟ وماذا يحلم فى سوريا؟ وماذا يريد من العراق؟ هل صار العرب -من وجهة نظره- الوطن المريض حتى يقسم الدول العربية إلى دويلات يلتهمها مع الكبار! ولماذا نجد من بنى جلدتنا من يصفّق للوالى الحالم ويتمنى أن يحتل دولا عربية ويرى أن استسلام هذه الدول للمستعمر الوالى، من الإيمان؟ كيف نفسر غزوه بحر ليبيا واحتلاله أرض ليبيا وكأنها مغامرة صبيانية فى لعبة عثمانية؟.

إذا أراد الوالى الحالم أن يعاقب أوروبا على عدم انضمامه للاتحاد الأوروبى باحتلاله حقول النفط والغاز فى ليبيا والعراق وسوريا حتى يوسع أحلامه فى أرض العرب وحتى يضغط على الاتحاد الأوربى كى يضمه إليه فهو واهم لأن أوروبا لن تضمه مهما فعل.

تدهش المسلسلات التركية قطاعًا من الشباب العربى ولا أدرى من يعمل على نشر هذه المسلسلات التركية على حساب المسلسلات المصرية والعربية، وكأن هناك يدًا خفية فى نشر الفن التركى وارتباط شبابنا معنويا بالممثلين والممثلات الأتراك. هل سنشهد انهيار أحلام الدولة العثمانية وأحلام الدولة الفارسية وأحلام الغرب فى التهام الدول العربية؟ فقد تداعت الأمم علينا، أفيقوا يا عرب.

• خاتمة الكلام

قال الشاعر صالح جودت:

قلبى على العشرين قيَّدْتُهُ

فعمرُ قلبى ليس يجرى معي

[email protected]