ضربة البداية
حسمت الحكومة قرارات فتح واستئناف الحياة ومختلف الأنشطة.. وبالتالى عودة الدورى الذى أصبح (قرار دولة).. تتفق أو تختلف معه، ولكن عليك أن (تلتزم) به تماماً.. لأنه يعكس صورة لعودة الحياة وله تأثير على نظرة العالم كله تجاه الاستقرار والحياة العادية فى مصر.. والفترة المقبلة تحتاج لانضباط من كل عناصر اللعبة خاصة فى التصريحات (النارية والمستفزة) التى يطلقها بعض المسئولين.. فقد أصبحنا نحتاج إلى (ميثاق شرف) يتعلق بالتصريحات.. ويمنع هذا التراشق الذى يرفضه الجميع..
وأتعجب من أى مسئول فى أى ناد يتكلم عن المنافسين أكثر مما يتحدث عن فريقه وشئون ناديه.. والنصيحة التى أوجهها له مخلصة لوجه الله (خليك فى حالك) وسيبك من فلان عمل وعلان أخد.. فقد تحول الوسط الرياضى إلى (مهزلة) بسبب هذه التصرفات والتصريحات التى بلا ضابط ولا رابط.. بعض الأطراف تهاجم وتتهم وتدعى أنها وحدها العالمة ببواطن الأمور.. وتريد أن تفرض رأيها على الجميع كأنها خناقة..
وتشعل المنصات الإعلامية إياها الموقف بحثاً عن مصلحة شخصية وليس عن قناعة بما يقوله المسئول.. أصبحوا محترفين فى هز الدماغ على طريقة موافقون..
وقرار عودة الدورى يجب أا ننظر إليه نظرة محدودة أو ضيقة وأنه مجاملة للأهلى الذى أوشك على حسم البطولة ولا تنقصه بطولات..
المؤكد أن أصحاب القرار ينظرون إلى الأمر من منظور المصلحة العامة وهو مؤشر إيجابى لعودة الحياة الطبيعية حتى لو نسبياً.. والخناقة الحالية يجب ألا تكون أسلوباً للنقاش.. ولا أعتقد أن الحكومة ووزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة كل ما يشغلهم هو أن يفوز الأهلى بالدورى.. ولا يجوز أبداً اللعب على هذا الوتر وإشعال الموقف وافتعال معارك لا داعى لها على الإطلاق، خاصة أن طريقة التعبير تختلف من مسئول لآخر.. وأثبتت التجربة أنه لن يكون هناك أى تقارب بين الجبهات المختلفة..
الوسط الرياضى يحتاج إلى بعض الهدوء بعيداً عن العصبية وتبادل الاتهامات الذى تؤجج الموقف، وتتسبب فى فتن وأزمات نحن فى غنى عنها لأن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة لها تأثير كبير على الحالة المزاجية للجماهير..
يجب أن يلتزم الجميع بالقرار وأن تسود الروح الرياضية.. ويتكلم كل مسئول عن نفسه فقط وفريقه.. وليس عن النادى المنافس.. خاصة إذا كان الطرف الثانى منهجه مختلف تماماً.. ومهما كانت الاستفزازات والاتهامات لا يرد ولن يرد!!