رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

مازال الحديث مفتوحاً عن أهمية العلاقات المصرية- الأمريكية القائمة على التواصل طبقاً لتبنى القيادة السياسية توجهاً عظيماً وفق المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد ثورة 30 يونيه، وهى ذات السياسة المتبعة مع كل دول العالم، والقائمة على شراكة استراتيجية تعود بالمنفعة والخير على كل من الشعوب التى تربطها علاقات مع القاهرة، وهذا ما يجعل هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل دون التدخل فى شئون الآخرين.

إن رؤية مصر الاستراتيجية فى علاقاتها الخارجية، خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ليست علاقة رفاهية ولا علاقة مصالح خاصة فقط، وإنما هى علاقة مهمة جداً لأنها تخص منطقة بأكملها عربياً وإفريقياً ودولياً وإقليمياً.

ولذلك هناك حرص مصرى- أمريكى على تحقيق هذه العلاقات وتقويتها والشد من أزرها، ما دامت قائمة على عدم الإخلال بالتوازن أو التدخل فى شئون الآخرين أو لأنها قائمة على تحقيق المصالح المشتركة التى تخدم الشعبين المصرى والأمريكى.

لا يمكن أبداً بأى حال من الأحوال أن تستقيم الأمور فى منطقة الشرق الأوسط دون وجود علاقات قوية بين مصر وأمريكا، أولاً لأن مصر دولة ذات عراقة كبيرة، وثانياً لوجودها فى هذا المركز المرموق من العالم، وبهذا الشكل، وكذلك لأن القاهرة على مدار تاريخها الطويل الممتد إلى ما يزيد على سبعة آلاف عام حضارة.. كل هذه الأمور وغيرها مما لا يتسع المكان لحكيه، لابد أن تربطها بالولايات المتحدة علاقة متميزة جداً، لمواجهة كل هذه التحديات الضخمة التى تواجهها المنطقة، وتأتى على رأس هذه التحديات قضايا الإرهاب والتطرف الذى لعبت مصر فى مواجهته- كما قلت من قبل- دوراً مهماً جداً، وحاربت القاهرة ولاتزال حتى كتابة هذه السطور الإرهاب، نيابة عن العالم، لتدخل مصر بهذه المعارك البطولية سجلات التاريخ من أوسع الأبواب. فهل فى ظل كل هذه الظروف لا تكون هناك علاقات متميزة وفريدة بين القاهرة وواشنطن.

والعلاقة بين مصر وأمريكا، ليست علاقة جديدة وإنما هى علاقات قديمة، منذ الاحتلال البريطانى لمصر، وإعلان الولايات المتحدة حق الشعوب فى تقرير مصيرها، ومؤتمرات الصلح التى عقدت آنذاك، وما قام به الزعيم خالد الذكر سعد زغلول لحضور مؤتمر باريس للصلح والتبعات التى واجهها، وقصة النفى وخلافه من أحداث، كانت وراء اشتعال جذوة ثورة 1919 المجيدة، التى نقلت مصر إلى مرحلة أخرى من تاريخها، وتعد هذه الفترة أهم خطوة فى التاريخ المصرى، خاصة فيما أعقبها من معاهدة 1936 ثم إلغائها ثم تحرير البلاد من الإنجليز.

العلاقات المصرية- الأمريكية علاقات متجذرة ولها أصول ولها تاريخ حافل، وكما قلنا من قبل لا يمكن أن تستقيم الأمور فى المنطقة بدون شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة.

«وللحديث بقية»

رئيس حزب الوفد