خارج المقصورة
صراع لا يهدأ بداخلى منذ إعلان محمد عبدالسلام رئيس شركة مصر للمقاصة السابق استقالته، ترى كيف يكون مستقبل صرح عملاق أسسه هذا الرجل طوبة طوبة إلى أن أصبح ضمن الكبار عالميا، هل يجد الدكتور طارق عبدالبارى العضو المنتدب للشركة عونا من مجلس الإدارة للحفاظ على هذا الكيان واستكمال دوره الريادى إقليميا ودوليا، وهو القادر على ذلك، فالرجل ساهم فى التأسيس، وأدرى بشعابه، أم يجد نفسه وحيدا، وكل مساهم يذهب ليفتش عن الملاليم التى قد يحصل عليها جراء تفكيك الكيان، وبيع أصوله.
نجاح الكيان، خلق استثمارات تشكل كيانات تملأ العين، وأصولا تقدر بالملايين...كل ما أخشاه أن تكتفى الشركة فى المستقبل بنشاطها الرئيسى فى عمليات التسوية والإيداع والقيد المركزى، ويتخارج المساهمون من الاستثمارات الأخرى، ووقتها نستيقظ على بيع حصة مصر للمقاصة فى المقاصة سبورت والتى تصل إلى 71%، لأى مستثمر، دون اعتبارات للمعاناة التى تحملتها الشركة طوال السنوات الماضية حتى تجنى الثمار، ويتحول النادى إلى فرخة تبيض ذهبا للشركة الأم، نتيجة عمليات بيع اللاعبين، حيث وصلت إلى 45 مليون جنيه خلال عام 2019، بالإضافة أيضا إلى مساهمة المقاصة سبورت فى رأس مال شركة مصنع النجيلة بمبلغ 31.250 مليون جنيه، وهو سبب المشكلة فى المتغيرات الأخيرة بالشركة.
أعتقد أنه لن يختلف الحال كثيرا فى فندق لاند مارك المملوك للشركة، بمقرها الإدارى والاجتماعى بشارع التسعين بالتجمع الخامس، والذى شهد تطورا كبيرا، وأسند إداراته لشركة متخصصة، مما ساهم فى زيادة إيراداته، وتعظيم طاقته الاستيعابية، فضلا عن تضاعف قيمته السوقية، إلى أكثر من 600 مليون جنيه، وبالتالى قد يكون ضمن المطروحين للبيع هو الآخر، هذا بخلاف مشروع «كاسيل لاندمارك» العاصمة الإدارية، الذى يقع على مساحة حوالى 41.5 فدان مقسم إلى وحدات سكنية متنوعة تختلف فى المساحات والأسعار.
وضع محير لمستقبل استثمارات الشركة، التى باتت تشغل تفكير السواد الأعظم من المستثمرين، وليس أمام الجمعية العمومية إذا أرادت الحفاظ على الكيان، الذى تأسس بجهد وعزيمة الرجال، سوى التكاتف، والتمسك بالكيان وكياناته الاستثمارية، أما غير ذلك لا بديل عن سيناريو التفكيك.
يا سادة: أثق فى قدرة الدكتور طارق عبدالبارى العضو المنتدب للشركة فى استكمال مسيرة التوسع لهذا الكيان مدعوما من الجمعية العمومية، فهو لن يسمح أن يتفكك صرح عملاق ساهم فى تأسيسه طوبة طوبة.