رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

في ساعة مبكرة من صباح يوم 16  سبتمبر  عام 2012  تلقيت اتصالا تليفونيا  من مستشفى مصر للطيران يخبرني بأن الزميل أيمن مصطفى بالقسم الرياضي بالوفد  "48 سنة"  ..  انتقل إلى رحمة الله  ..   لا حول ولا قوة إلا بالله  .. أراحه الله بعد حوالي 9  شهور  من الألم  (في ميزان حسناته  بإذن الله)  ..  قضاها في غيبوبة كاملة علي أثر حادث أليم بسيارته  في طريق عودته الى منزله بعد  انتهاء عمله  .. كان أحد جنودي في كتيبة القسم الرياضي التي كنت أترأسها  .. الصدمة  الحقيقية أن تفقد فجأة زميلا وصديقا عزيزا  صاحب صاحبه ..  وصحفيا جريئا  وخفيف الظل  .. ويترك في رعاية الله ورحمته وكرمه  ابنتيه الصغيرتين  بتول  .. وصبا    ..  اللهم  لا اعتراض..

مرت السنوات ..  ولم يغب أيمن عن ذاكرتي حتي تجدد الألم  ثاني أيام عيد  الفطر  بالموت المفاجئ

لـ (أيمن)  تاني  ..  هو الزميل أيمن عبد الحميد  (48  سنة)   رئيس قسم الإنتاج  بجريدة "الوفد" وأحد المخلصين المحترمين المهذبين الذين لا تسمع له صوتا من فرط الاحترام وشدة الأدب  .. وصاحب الابتسامة الصافية والوجه البشوش والقلب الطيب  .. مجتهد جدا في عمله  ..  لم يمهله  المرض طويلا  .. ساعات قليلة وثقيلة من الألم كانت كفيلة بأن تكتب كلمة النهاية لواحد من خيرة شباب الوفد تاركا ابنتيه الصغيرتين أيضا (هنا  ..  ونغم)  7  و  4   سنوات  في حماية العزيز الكريم الرحمن الرحيم  .. موته المفاجئ أكد أن الطيبين يرحلون سريعًا .. ويتكون فراغ كبير ..  اللهم  لا اعتراض علي قضائك  .. اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد واحشره مع الشهداء .. سبحان من له الدوام  .. وندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته  .. ونتمنى من الله أن يحفظنا  جميعا  ..  والموت حق  .. وعظة لمن لم يأت موعده بعد  .. والفراق هو الصعب لأنك فجأة تجد إنسانا تعودت عليه ويعمل معك سنوات طويلة غاب إلى الأبد  .. ولم يبق منه إلا الذكرى الطيبة والسيرة  الممتازة..

رحم الله الزميلين أيمن مصطفي  .. وأيمن عبد الحميد  .. وكل من سقط من زملائنا في الوفد علي مر السنين  .. فقد كانوا  جميعا  جزءا من هذا  المكان  وساهموا في بقاء واستمرار هذا الكيان  .. وشاركوا في كتابة صفحات من تاريخ جريدة "الوفد"   .. وحفظ جميع من يعملون ويجتهدون في الوقت الصعب  من أجل لقمة العيش التي لا يمكن أن نلوم أحد يسعي ليلا ونهارا للحصول عليها.

[email protected]