رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

«أشيلك يا ضنايا شيل.. واعدى بك ضلام الليل.. واعدى بك لبلاد الكون واخطى بك بحور الويل.. واشيلك بين عيونى شيل.. اشيلك يا ضنايا شيل».هذا المقطع من اغنية الفنان إيمان البحر درويش. ينطبق على حالة وطننا مصر التى دائما تلبى النداء لأبنائها فى الداخل والخارج بل وتلبى نداءات واستغاثات أبناء الوطن العربى اجمع ولنا فى صفحات التاريخ قراءات عن هذه النخوة المصرية المشرفة على مدى العصور حتى فى هذه الجائحة المسماة بالكورونا، بأن امتدت معوناتها لكبريات الدول حتى للدول التى ذاع صيتها فى مجال ارسال المعونات للدول الأخرى.

 أن مصر أبت أن يبقى أبناؤها بعيدا عن حضنها بالخارج وسط امواج الخوف فى هذه الجائحة، وما إن سمعت الأصوات تنطلق من حناجر أبنائها الذين غادروا حدود الوطن لأسباب مختلفة للخارج يقولون اللهم عودة وهم الذين يداعبهم الأمل فى العودة لارض الوطن سريعاً، لكن بعد أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد فى أنحاء العالم، أصبح حلم العودة بالنسبة لهم يسعون لتحقيقه بكل السبل، خاصة بعد اضطرار كثير من الدول إلى إغلاق مطاراتها، وفى وقت اغلقت الدول على نفسها بل ورفضت كثير من الدول عودة عالقيها وتقاعست دول اخرى عديدة عن إعادة العالقين من مواطنيها فى دول أخرى.

حتى على مستوى الأسرة الواحدة لم يعد هناك استقبال لاى أحد ولا اى ضيف أو الاقارب، والخوف والهلع أصبح يجتاح العالم واثر نفسيا ومعنويا على الجميع. ففى هذا الوقت المخيف هبت مصر وفتحت ذراعيها بحضن الام الرؤوم ونادت على أولادها خاصة بعد انتشار الفيروس، فقد اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي،، مع رئيس مجلس وزرائه الدكتور مصطفى مدبولي، وبعض الوزراء المعنيين بشئون المصريين بالخارج، لبحث أزمة العالقين المصريين الذين يريدون العودة لوطنهم من الخارج بمختلف المناطق الجغرافية حول العالم بما يتسق مع الإجراءات الصحية والاحترازية الخاصة بإحكام الدخول عبر منافذ الدولة، لإعادتهم بالتنسيق مع سلطات الدول المناظرة، وذلك استناداً إلى قواعد وجداول زمنية خاصة يتم الإعلان عنها من خلال السفارات المصرية فى الخارج.

لقد تكبدت الدولة عناء كل الخطوات والإجراءات حتى تحافظ على أبنائها وتعيدهم إلى احضان الوطن وتكبدت عناء إجراء الكشف الطبى فور الوصول إلى المطارات من خلال تعميم اختبارات الكشف السريع، وأيضاً الانتقال للإقامة بمناطق ومنشآت الحجر الصحى، بالإضافة إلى ما يتم عقب ذلك من تعقيم وتطهير لكافة مكونات ومرافق مطارات استقبال رحلات العودة، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية فى مختلف الدول وكذلك تطهير أماكن العزل بعد إخلائها، وخضوع جميع الرحلات القادمة من الخارج للحجر الصحى لمدة 14 يومًا، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.

انه يحسب للحكومة المصرية ورئيس الدولة تبنى خطة لإعادة أبنائها العالقين فى الخارج لوطنهم مرة أخرى ونقلهم إلى أماكن العزل المخصصة لهم من قبل الدولة لقضاء فترة العزل، مع توفير كافة سبل الإعاشة والرعاية الصحية لهم طوال فترة العزل الصحي. وتوفير كافة احتياجاتهم ومستلزماتهم، هذا إلى جانب مستوى نظافة الغرف والفرش والتعقيم المستمر للمبانى والغرف وتجهيزها بالشكل المناسب واللائق. وذلك بهدف الاطمئنان عليهم والتأكد من سلامتهم وخلوهم من عدوى الإصابة بفيروس كورونا. ان هذه التضحيات لا تأتى الا من أم الدنيا مصر.. انها الحضن الكبير فعلا ما احلى الرجوع اليه.