رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين.. السطور

 

 

 

رمضان جانا اهلا رمضان .. نقر جميعا اننا انتظرنا قدومك ايها الشهر الفضيل وكانت قلوبنا تهفو لك منذ 11 شهرا واعددنا العدة لاستقبالك نفسيا وماديا ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فقد اجتاح العالم كله فجأة فيروس كورونا الغامض الذى قلب الحياة كلها فى جميع انحاء العالم وقبع الجميع داخل المنازل فى حالة رعب وترقب حتى اننا لاول مرة فى التاريخ لم نستطع الخروج لاستقبال شهر رمضان، بل وعجز العالم اجمع عن استقباله، وتبدل الحال وغابت مراسم الاستقبال الرائعة التى كنا نتميز بها.

 ليس ذلك فقط بل وشهد هذا الاسبوع ايضا اكثر من مناسبة ولم نشعر بها ولا بجمال روعتها وطقوسها ولم نستطع استقبالها مثلما كان فى السابق او كما ينبغى، بسبب هذه الجائحة التى جعلتنا فى حالة رعب وهلع من الدخول والخروج والتعامل مع الاخرين حتى التعامل فيما بين افراد الاسرة الصغيرة او مع انفسنا، فقد احتفل الاخوة الاقباط بعيد القيامة فى منازلهم ولم يذهبوا الى الكنائس لانها مغلقة ايضا بسبب الجائحة، كذلك أتى شم النسيم والذى تتفتح فيه الازهار والورود وتفوح فيه روائح النسيم العليل الممزوج بعطر الزهور والتى تفوح فى الاجواء.

 وعلى الرغم من هذا كله لم نعرف له طعما رغم قيام البعض بشراء الاسماك المملحة والبصل ولكنها ما هى الا اكلة وعدت، وتم شمه داخل المنازل بعيدا عن الذهاب صباحا للحقول والحدائق والملاهى، وما ان انتهينا من شم النسيم حتى بدأنا نتساءل كيف يكون الحال للشهر الفضيل وما النكهة التي ستميز شهر رمضان لهذا العام في ظل انتشار فيروس كورونا عبر العالم؟ وفى ظل هذا الوباء اصدرت الحكومات ارشادات وتوجيهات للوقاية من وباء كوفيد 19 خلال هذا الشهر الذي تبلغ خلاله الطقوس والشعائر الدينية ذروتها.

ولكن دارت تساؤلات عديدة منها ما تم طرحه ومنها ما يجول بالخاطر، في مخيلة كل مسلم عبر العالم الإسلامي، نظرا لتزامن شهر الصيام مع أزمة صحية عالمية خطيرة تسببها وباء فيروس كورونا المستجد، كما ألغت دار الإفتاء المصرية احتفالها برؤية هلال شهر رمضان المبارك وكذلك الغت الطرق الصوفية ايضا احتفالها برؤية هلال شهر رمضان والذى كان من المقرر أن ينطلق من أمام مسجد سيدى صالح الجعفرى، وحتى مقر المشيخة العامة للطرق الصوفية، نظرا لإلغاء الدولة التجمعات فى إطار مواجهتها لانتشار فيروس كورونا المستجد.

ولكن من الواضح ولابد ان يغير المسلمون عاداتهم ويتنازلوا عن بعض تقاليدهم خلال هذا الشهر الذي يتميز بنشاط دينى يختلف عن باقي الشهور بدءا من عدم اداء الصلوات فى المساجد واقامة التراويح لعدم تفشى الفيروس بين جموع المصلين، كذلك اختفت مظاهر الاحتفال باختفاء شوادر بيع الفوانيس وتغيير السلوك فيما يتعلق باللقاءات والتجمعات وعادات التسوق. ومن المهم جدا أن ندرك في هذه المرحلة أن شهر رمضان هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية. ويجب أن نعدل من سلوكنا ليتناسب مع الأوضاع الراهنة ومن ذلك البقاء في المنازل وعدم مخالطة الناس حفاظا عليهم وعلى انفسكم.