م. الآخر
رفعت الاتحادات الرياضية شعار «أنا لا أكذب لكني أتجمل» بعنوان فيلم العملاق أحمد زكي.. بالفعل الصورة تبدو متشابهة إلى حد كبير، فالتصريحات تسير في اتجاه والقرارات في اتجاه آخر تماماً.
اتحاد الكرة الطائرة على سبيل المثال أعلن الدكتور سامح حمدي رئيس اللجنة المؤقتة أنه لا مساس بالموظفين داخل الاتحاد، كما أن بنود قرار تعيينه يشمل هذا الأمر، ولكن الواقع يؤكد أن حمدي رفض بقاء 18 موظفا من اللجان النوعية بالاتحاد وحل اللجنة الفنية بداعي توقف النشاط.
وعقد حمدي اجتماعاً دون إخطار عضو اللجنة ونجم اللعبة جابر عبد العاطي بدون أسباب واضحة ربما لأن عبد العاطي لا يعرف المجاملات، وسيعترض على هذه القرارات، ومن الواضح أن هناك خطة محكمة يتم تدبيرها للسيطرة على اتحاد الطائرة، وتفصيل لائحة لأحد المرشحين.
والمعلومات الواردة إلينا تؤكد أن مشروع اللائحة يتم إعداده بالفعل في أحد الأندية، وكل البنود تم ترتيبها لعرضها على العمومية من أجل مساندة أحد المرشحين بالطائرة والوضع لا يختلف كثيراً في اتحاد التايكوندو الذي يضع عليه الكثير آمالاً كبيرة في حصد ميدالية بأولمبياد طوكيو.
الخلافات بين مسئولي اتحاد التايكوندو والصراعات وصلت إلى مرحلة سيئة خاصة بين الاتحاد والمناطق، والأمر أصبح في حاجة للتدخل الودي من اللواء أحمد الفولي رئيس الاتحاد الإفريقي ونائب رئيس الاتحاد الدولي لإنهاء هذه الخلافات، خاصة أنه يملك خبرات كبيرة ويستطيع لم شمل الأسرة لما لديه من تاريخ ناصع.
ولا أعلم سبب محاربة فكرة إطلاق بطولة «البومزا» بنظام أون لاين من جانب اتحاد التايكوندو، وهو إحدى أهم نقاط الخلاف.. وبالطبع لا يختلف الحال كثيراً في معظم الاتحادات، ولكن المشهد أصعب في اتحاد الكرة واللجنة الخماسية المؤقتة.
موظفو الاتحاد يعانون الأمرين بسبب تدخلات محمد فضل عضو اللجنة الخماسية في كل كبيرة وصغيرة داخل اتحاد الكرة، ويتخطى عمل مديري الإدارات وكأنه رئيس الاتحاد وليس مجرد عضو باللجنة.
اتحاد تنس الطاولة يشهد أيضاً صراعاً شرساً بين الرئيس وبعض الأعضاء الذين يرغبون في إلغاء بند الـ 8 سنوات بجانب إضافة بند يسمح لمن تخطى 70 عاماً بالترشح مجدداً، وتسبب هذا الصراع في إيقاف صرف رواتب مدربي المنتخبات لمدة 9 شهور.
السؤال الذي يطرح نفسه: أين دور اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة في حل هذه الصراعات والخلافات مع وجود حلم للشعب المصري بتحقيق الميداليات في أولمبياد طوكيو؟.