رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

فى فعل الحبّ الأسمى، حقّق السيد المسيح الهدف الذى تسعى نحوه إنسانيّتنا، فعاش ضعفنا البشريّ عندما عُلِّق على صليب العار ما بين لصّين ليموت كمعاقب خارج عن القانون، ويقوم بالمجد من بين الأموات، ويمنح برسالته السّلام والحياة الخالدة. هذا هو المعنى الأسمى للحبّ المتجلّى ببذل الذات عن الأحبّاء، هذا الحبّ دُفِعَ ثمنه دمٌ برىءٌ: «لقد أحبّنا نحن الذين فى العالم،»

فى يوم سبت النور الذى نحيى ذكراه اليوم (وهو السبت الذى يسبق مباشرة عيد القيامة) يخرج نور عظيم من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة بأورشاليم كل عام وحتى تاريخه..هذا النور يضئ شموع زوار الكنيسة، يُضيئها بشكل رائع جدير بالمشاهدة، وعليه يأتى المسيحيون من كل قارات الدنيا، ليعيشوا أحداث أسبوع الآلام، وليروا دراما أيامه التى عرفوها وحفظوها منذ نعومة أظفارهم مكتوبة فى كتابهم المقدس، ولينالوا بركة معايشة وتذكر آلام فاديهم السيد المسيح وصولاً لمشهد سبت النور والفرح وانطلاق النور من قبر السيد المسيح

حول تأثير الأحداث الدرامية لأسبوع الآلام الخالدة والموحية، نتذكر كيف استعان شاعرنا المصرى الوطنى الراحل عبدالرحمن الأبنودى بتفاصيل تلك الأحداث، وكتب أغنية « المسيح « التى غناها العندليب الراحل عبدالحليم حافظ  فى قاعة» البرت هول « فى مدينة لندن  أمام أكثر من 8 آلاف متفرج بعد  حرب 1967، وتبرع بأجره لصالح المجهود الحربى... ولحن الأغنية المبدع الراحل « بليغ حمدى «  ووزع موسيقاها الموسيقار المبدع على اسماعيل.. ومن بعض كلماتها الرائعة..

يا كلمتى لفى ولفى الدنيا طولها وعرضها

وفتحى عيون البشر للى حصل على ارضها

على ارضها طبع المسيح قدمه

على أرضها نزف المسيح ألمه

فى القدس  فى طريق الآلام.. وفى الجليل رنت تراتيل الكنايس

فى الخلا صبح الوجود  إنجيل

تفضل تضيع فيك الحقوق لامتى يا طريق الآلام

وينطفى النور فى الضمير وتنطفى نجوم السلام

ولامتى فيك يمشى جريح..ولامتى فيك يفضل يصيح

مسيح ورا مسيح ورا مسيح على أرضها

تاج الشوك فوق جبينه وفوق كتفه الصليب

دلوقت ياقدس ابنك زى المسيح غريب غريب

تاج الشوك فوق جبينه وفوق كتفه الصليب

خانوه... خانوه نفس اليهود

ابنك ياقدس زى المسيح لازم يعود.. على أرضها

والآن ونحن نعيش زمن جائحة «كورونا» فقد أجبرَنا هذا الوباء المخيف الذى انتشر فى العالم أن نكتفى بإقامة الاكليروس وحدهم الصّلوات والقداسات كل أيام أسبوع الآلام والقيامة فى الكنائس، وبالمناسبة يقول أحد الآباء « كنا نود مشاركةٍ عامّةٍ للمؤمنين، وكنّا نودّ أن نجتاز زمن الصّوم الكبير وأسبوع الآلام الخلاصيّ بشراكة إيمانيّة وصلوات جماعية معًا، بمسيرة إيمانٍ ورجاءٍ نحو فرح عيد القيامة المجيدة، لكنّ العناية الإلهية سمحت أن نُجرَّب كما غيرنا من الشّعوب فى مختلف أنحاء العالم، فنبقى محجورين فى منازلنا، حفاظًا على سلامتنا وسلامة الآخرين، وتماشيًا مع الإجراءات الوقائيّة والتّدابير الاحترازيّة التى اتّخذتها الحكومات وتجاوبت معها توصيات الرّعاة الكنسيّين. ولا شكّ أنّ لهذا الحجر المنزليّ نتائج سلبيّة على معيشة الأفراد والجماعات، إلّا أنّنا نستطيع أن نحوّله إلى زمن بركة ونعمة، معزّزين أواصر اللّحمة العائليّة وعلاقات الأخوّة والصّداقة والمحبّة فيما بيننا..».. فلنصلى معًا لرفع البلاء والكرب ولتعود لأعيادنا الفرحة ولعموم البشر السلام..

[email protected]