رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

بداية لقد بدأت حياتى البحثية منذ ما يزيد على 40 عاماً مع صنوع، صدرت أولى دراساتى فى 1984 وكان هذا الكتاب امتدادا لمشروع بحثى للرائد محمد يوسف نجم. درست فى كتابى مسرحه ولم أقف على اللعبات التياترية حيث كان عنوان دراستى «مسرح يعقوب صنوع» فابتعدت عن المنشور من اللعبات التزاما بالمنهج الذى وضعته لنفسى آنذاك، ثم أفردت كتابا آخر للعبات عام 1987 قدمت فيه بعضها لألقى الضوء عليها تمهيدا لدراستها وكان كل أملى أن تكون دراستى فتحًا لدراسة مسرح القرن التاسع عشر فى مصر فأهديت دار الكتب مجلة أبونظارة كاملة . وانطلاقاً من حرصى على استمرار مشروعى الفكرى قمت بإتاحة مصادرى لكل الباحثين من تلاميذى وطلب منى أستاذى أ. د. إبراهيم عبدالرحمن مساعدة أحد طلابه الذى لم أكن أعرفه من قبل واحتراماً لمبدأ الإتاحة أعطيت له كل ما جمعته عن صنوع حرصا على استمرار البحث حول صنوع وقدمت مصادرى جميعها حيث إن موقفى من التراث هو الإتاحة فى الوقت الذى وقف فيه د. سيد على بعد ذلك من التراث والتعامل معه موقفا معيبا أدى إلى إقالته من المركز القومى للمسرح  بتهمه تهريبة لوثائق  وتقديمه رشوة للاستيلاء عليها كما ثبت تفضيله الدائم لاصحاب المنهج المحافظ وداعش فهو يقول صراحة «إن زمن الإخوان هو زمن الحرية» انظر جريدة اليوم السابع بتاريخ الاثنين، 21 سبتمبر و30 سبتمبر 2015 المرفقة والقرار الوزارى بإقالته واحتراماً للزمالة وعدم التجريح أترك للقارئ التحرى عن الاسباب المخزية المؤدية لإقالته.

علمت أن الدكتور سيد على ألف كتاباً تحت عنوان «محاكمة يعقوب صنوع» ولكننى لم أكترث أو أهتم به ولم أقرأه أصلاً واستمررت فى مشروعى الكبير فى دراسة التراث المصرى، وفى مطلع 2019 دعيت للمشاركة فى ندوة همزة وصل التى أقيمت على هامش مهرجان المسرح العربى واكتشفت استخدام الدكتور سيد على للندوة لتكون برهاناً على نتائج أبحاثه التى رفضتها اللجنة العلمية من قبل كما رفضت إدارة تحكيم إحدى المجلات بحثه عن صنوع وأقرت إدارة التحكيم أنه خارج السياق العلمى والمنهجى ليؤسس لتاريخ المسرح المصرى ويبدأه من 1905 وهو ما يحذف 35 عاماً من تاريخ المسرح المصرى عندها أطلقت صرختى المدوية لصالح من تقليم أظافر مصر الناعمة وتبعنى فى ذلك تلميذى الدكتور نبيل بهجت وعدد من الشرفاء المخلصين لتاريخ هذا الوطن أمثال جرجس شكرى وعبلة الروينى وغيرهما، لقد دار حوار كاشف على هامش إحدى الندوات مذاع فقال دكتور سيد إن صنوع غير موجود وأتحدى وجود خبر واحد يؤكد ريادته فوقف الدكتور نبيل بهجت ليخبره بأنه أرسل إليه منذ سنوات مقالاً من مجلة الجوائب يثبت وجود صنوع وريادته لكن انشغل دكتور سيد على طوال تلك الفترة بمنطق التحديات المنبثق من منهج نظرية المؤامرة على العرب والعروبة فأخذ  بالرغم من ذلك ينكر على صنوع ريادته للمسرح.

لفت بذلك دكتور نبيل بهجت انتباهى إلى مجلة الجوائب وعدت إلى بعض أعداد الجوائب الموجودة فى دار الكتب ووجدت أنها تنقل معظم أخبار مصر نقلاً حرفياً من وادى النيل وايجبت فقررت السفر إلى اسطنبول بتركيا بالرغم من موقفى السياسى منها الآن (مرفق صورة من تأشيرة الدخول والخروج من مطار أتاتورك اسطنبول بتركيا مثبت فى جواز سفرى) لقد تعبت كثيراً حتى عثرت على دورية الجوائب فى مكتبة أتاتورك ووجدت فيها ثمانية اخبار حول يعقوب صنوع ومسرحه، كما اكتشفت فيها كثيراً من تاريخ ما لم يذكره التاريخ واستطعت أيضاً تصوير المجلة كاملة بمساعدة مدير المكتبة استاذ طلعت (صورة من كارت مدير المكتبة) ثم عدت إلى القاهرة وبدأت معاناة قراءتها مما سبب لى ضرراً مباشراً فى عينى مما إلى أدى إلى الجراحة بها، وأقوم الآن بإعداد الجوائب للإيداع فى دار الكتب المصرية كاملة لتكون أمام الباحثين جميعاً.

جمعت مصادرى الجديدة وهى مسرحية مصر وما يقاسيه - خطابات يعقوب صنوع من أصدقائه - مجلة الجوائب كاملة – وبدأت فى تأليف كتابى الجديد يعقوب صنوع رائد المسرح المصرى، وخصصت تمهيداً لتقديم بعض الأخبار التى تؤيد ريادة صنوع قدمت أربعة أخبار من الجوائب وأشرت إلى الخبر الخامس وأثبت بذلك بصورة قاطعة ونهائية ريادة صنوع للمسرح المصرى ثم انتقلت إلى دراسة عالم صنوع الفكرى وأثره فى اللعبات التياترية أو مسرحياته المنشورة فى مجلة أبو نظارة وحفرت حفريات المعرفة عند يعقوب صنوع التى تمثلت فى ظروف عصره والحركة الفكرية فى مصر وقتئذ ويهوديته وأفكاره السياسية وتأثره بالتراث الشعبى والغربى وبهذا قد أكون أضفت جديداً لأننى فى دراستى الأولى وقفت فقط عند المسرحيات التى نشرها محمد يوسف نجم وجمعها فى كتابه دون دراسة اللعبات وحرصت أيضاً على أن أجمع نصوصاً لصنوع لتكون أمام الباحثين  زادا للدراسة.

وانتهيت من هذا الكتاب فى نهاية شهر أبريل وقررت أن أطبعه على نفقتى حتى أواجه وحدى مسئولية طباعته فقمت بإيداعه فى دار الكتب المصرية بتاريخ 12/5/2019 (مرفق صورة من إيداع الكتاب بدار الكتب المهمورة بخاتم الدار)، أودعته للحفاظ على الحقوق الأدبية لاستشرافى بشراسة المعركة وعدم نزاهة بعض الخصوم وهذا يؤكد أننى سبقت دكتور سيد على بعدة أشهر إذ نشر خبرين يتيمين فى شهر يوليو ثم فوجئت بموافقة الأستاذ جرجس شكرى أمين الهيئة العامة لقصور الثقافة على طباعته فى الهيئة العامة لقصور الثقافة فأعطيته إياه  فى الشهر نفسه وأهديته صورة من مجلة الجوائب كاملة تقديرًا لدفاعه عن حق المسرح المصرى وطبع فى شهر 12/2019.

وأخيراً فإننى أضع القارئ أمام خطاب الدكتور سيد على فى عناوينه الطنانة التى لا ترقى لأسلوب البحث العلمى مثل انتحار أستاذة جامعية فهذا الأسلوب الذى أصفه بعدم الرقى فى حضرة العلم يردنا إلى تراشق الحارات والملاحاة التى أترفع على أستاذ يربى أجيالاً أن يتلفظ بها لزميلة عايشت البحث العلمى قرابة 40 عاماً كما أكرر الوقوف عند مسألة عدم الأمانة وأكرر أننى أودعت كتابى فى 12 مايو 2019 فى دار الكتب المصرية أى قبل مقالته  بعدة أشهر. وأتهمه الآن بعدم الأمانة أو أرد إليه هذا الاتهام فمن أين حصل الدكتور سيد على مقالتين من الجوائب أمن من كتابى الموضوع بدار الكتب المصرية قبل نشر مقالاته بشهرين وما يزيد أم من الدكتور نبيل بهجت الذى أمده بأحد المقالات وأعلن ذلك فى ندوة همزة وصل.

إننى يا سادة أربأ بنفسى عن السقوط فى هوة محو تاريخ مصر أو التراشق أو الوقوع فى أسر الذات المتضخمة فرغم بحثى قرابة 40 عاماً إلا أننى لا أملك الحقيقة المطلقة أما تلك الاتهامات فهى ألعاب طفولية لكى تصرفنا عن الحق وهو ريادة يعقوب صنوع للمسرح المصرى.

وأخيراً أناشد كل المصريين لإيقاف العبث فى التراث المسرحى الذى لا يقل عن العبث فى الآثار المصرية.

---

أستاذ النقد فى كلية الآداب – جامعة الزقازيق