رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

حتى الآن ما زالت سوريا مطوقة بأعداء ثلاثة يستهدفونها، فإسرائيل تمضى فى إطلاق الصواريخ على المواقع السورية عبر الأجواء اللبنانية ومن فوق الأراضى المحتلة وآخرها كان الأحد الماضى وتصدت لها الدفاعات الجوية السورية. وتتذرع تركيا بموضوع الأكراد من أجل تسويق عدوانها على سوريا، بل وتقوم بتطهير عرقى فى سوريا عبر استبدال السكان الأصليين بغيرهم من إرهابييها. وأجرت فى مناطق عدة كعفرين،«جرابلس» ومناطق أخرى تغييرا ديموجرافيا غيرت من خلاله أسماء الشوارع، كما أدخلت المناهج التركية فى المدارس. ورأينا المعارضة التركية تكشف النقاب عن أن أردوغان أنفق خمسين مليار دولار على ميليشياته الإرهابية من بينها ما يسمى بجيش سوريا الحر، وبأنه أقر بنفسه هذا الرقم وهو على منصة الأمم المتحدة. ولكن فى حين ادعى كذبا بأنه أنفقها على السوريين، فإنه قام بإنفاقها على الإرهابيين الذين يدعمهم. ولا تزال تركيا تطوق سوريا بالعدوان على وحدة أراضيها وسيادتها فى الشمال السورى.

وتتصدر الولايات المتحدة الواجهة كعدو متربص بسوريا عندما تستخدم تنظيم داعش الارهابى كذريعة لاستمرار احتلالها لآبار النفط السورية. ومن ثم تدعى بأنها تتمركز فى المنطقة لمواجهة داعش دفاعا عن النفط السورى. وهى أكذوبة لأن أمريكا لم تحارب تنظيم داعش الارهابى على الاطلاق والعكس هو الصحيح، فأمريكا هى الداعم له، ولا أدل على ذلك من أنها تحمى قادته وتتولى نقلهم من منطقة إلى أخرى بهدف الاستعانة بهم فى أماكن أخرى قد تكون محل استهدافها. ولا غرابة، فأمريكا تستثمر الإرهاب وتستخدمه كشماعة لتحقيق أهدافها ولتبرير استمرار احتلالها لآبار النفط السورية.

إنها الولايات المتحدة التى تفرض قانون ( قيصر) على سوريا، ومن خلاله تمارس إجراءات قسرية جديدة ضد الشعب السورى، وهو جزء من سياسة أمريكية لا تتم ممارستها على سوريا وحدها بل يتم تعميمها على أكثر من دولة. ولقد تمادت أمريكا فى العدوان والقرصنة عندما قامت مؤخرا بإرسال طائرة مسيرة لقصف منشأة نفطية فى مدينة حمص وهى المصفاة التى تعمل على تكرير النفط. وهكذا ثبت بأن كلا من أمريكا وتركيا تقوم بدعم الإرهاب، وأن كلتيهما تستهدف سوريا بغرض الحيلولة بينها وبين محاربتها للارهاب وبهدف سرقة ثرواتها النفطية.

يحمد لروسيا والصين استخدامهما حق النقض مؤخرًا فى مجلس الأمن ضد مشروع قرار يستغل الأوضاع الإنسانية فى سوريا لكى ينتهك سيادتها، وهذا الفيتو المشترك يكرس موقف الدولتين ويؤكد على ضرورة الالتزام بسيادة سوريا وحرمة أراضيها ضد مشروع قرار ينتهك سيادتها تحت ذريعة إدخال مساعدات إنسانية عبر الحدود. ولا شك بأن روسيا تضطلع بدور رائع حيال سوريا. ولقد رأينا كيف أن العلاقات الثنائية بينهما تشهد تطورا ملحوظا. والأمل أن ترتقى العلاقات الاقتصادية بينهما لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية. ولهذا وجدنا سوريا وقد أعطت الأولوية للشركات الروسية فى عملية إعادة الإعمار، وجاء هذا فى إطار رد الجميل بعد وقوف روسيا إلى جانبها فى مكافحة الإرهاب. حفظ الله سوريا الصامدة شعبا وجيشا وقيادة.