عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

 

 

 

يثبت النجم المصرى الموهوب محمد صلاح، جوكر وهداف ليفربول الإنجليزى، يوماً بعد يوم أنه فعلاً من «كوكب آخر».. وأنه فخر مصر والعرب.. و«حلال العقد» خاصة فى المباريات الصعبة.. وينجح بمهاراته العالية وذكائه الكروى فى فض الاشتباك واختراق الدفاعات وهدم الحصون وتخطى الموانع.. وما قدمه فى مباراة فريقه مع برايتون فى الدورى الإنجليزى مؤخراً يؤكد أنه نجم النجوم وأفضل لاعب أنجبته الملاعب المصرية حتى الآن.

صلاح سجل هدفى الفوز فى واحدة من المباريات الصعبة رغم أنها كانت بين فريقى القمة والقاع.. برايتون شكل خطورة كبيرة وأضاع مهاجموه عدداً من الفرص شبه المؤكدة ولولا الرعونة أمام مرمى ليفربول لحققوا فوزاً مثيراً.. ولأن «أبومكة» حلال العقد موجود أنهى الحكاية على خير ما يكون بهدفين رائعين يضمهما إلى أهدافه التى يجب أن يتم تجميعها وتدريسها للبراعم والناشئين للاستفادة منها.. الهدف الأول على غير العادة بيمناه «فى مقتل».. والهدف الثانى فى الدقيقة الأخيرة من المباراة بمنتهى البراعة والذكاء الكروى بكعبه ونجح فى خداع المدافع والحارس وأطلق «رصاصة الرحمة» على فريق برايتون الذى كان يسعى فى نفس الوقت لإدراك التعادل.. ولكن صلاح «أسدل الستار».. وقال كلمته وأمتع جماهير ليفربول التى خرجت كالعادة تتغنى باسمه لأنها تعرف فعلاً أنه «المنقذ».

وتشعر بمنتهى الفخر وأنت تتابع محمد صلاح نجم مصر وأفضل وسيلة دعاية للوطن فى العالم كله.. فقد أصبح «أيقونة» بالنسبة للجماهير المصرية التى أصبحت لا تترك مباراة لفريق ليفربول فى المنازل والكافيهات والمقاهى التى أصبح صلاح بالنسبة لها سببا فى الرزق.. ويتضاعف الفخر لكونه مصرياً ناجحا جداً عندما ترى صوره تتصدر الصحف والمجلات الرياضية وكلها تشيد بأهدافه وأدائه والتزامه.. واحتفاظه بمستواه العالى عدة مواسم وارتباط الجماهير الإنجليزية من مختلف الأعمار به.

مسيرة صلاح فى أوروبا ناجحة بكل المقاييس خاصة أنه أصبح من أفضل 5 لاعبين على مستوى العالم.. وينافس كل عام على لقب أفضل لاعب فى العالم.. وحقق جميع الألقاب تقريباً وكسر كل الأرقام القياسية.. حتى مع ليفربول سجل 84 هدفا فى 126 مباراة متخطياً سواريز 82 هدفا فى 133 مباراة.. وتوريز 81 هدفا فى 142 مباراة.. وتخطى حدود القارة السمراء ووصل إلى العالمية والشهرة وأنعم عليه الله بالمال الوفير فلم ينس أهله وقريته ووطنه والمحتاجون والمرضى.. تحركه الإنسانية وتدفعه أخلاقه للتقدم ويزيده التزامه احتراماً.. وتعشقه الجماهير لكل هذه الاعتبارات.. وأجمل ما فيه أنه لا يلتفت للصغائر ويتجاهل كل من يحاولون تعطيل مسيرته وإخراجه عن مساره.

وتتعدى تجربته حدود كرة القدم والمستطيل الأخضر.. فهى تؤكد أنه مهما كانت العقبات فما زال هناك أمل للمحترم.. المنضبط.. الملتزم.. المخلص.. الذى لا يهمه إلا رضاء الله.

 

 

[email protected]