رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

قريبا تفتح الجامعات أبوابها لملايين من طلابنا نأمل أن يتلقوا تعليما يليق بمكانة مصر وريادتها العلمية والثقافية فقد ذكر لى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية إنه تعلم على أيدى أساتذة مصريين يكنّ لهم كل تقدير واحترام؛ وحكى لى أكثر من مسئول فى دول الخليج أن المعلم المصرى هو الذى شكل الريادة العلمية فى دول الخليج قاطبة، هذه هى القوى الناعمة التى امتلكتها مصر ونأمل أن تستمر فى امتلاكها؛ هذه القوى لها تأثير كبير فيمن قابلتهم خارج مصر؛ ففى زيارتى لأذربيجان كانوا يروننى قطبا كبيرا لأننى من مصر بلد الأزهر، وكيف أصرّ المصلّون فى أحد المساجد أن أتولى إمامتهم فى الصلاة عندما عرفوا أننى مصري، وقال أحد المصلين «لا يجوز الإمامة لغير المصرى فى وجود المصرى » وعندما استقبلنى رئيس ألمانيا فى القصر الرئاسى لحصولى على منحة هومبولت «Humboldt» التى يعدونها «نوبل أوربا» كان كل حديثه عن حضارة مصر وتاريخها ونُبل شعبها، وأمنيته أن يزور مصر، وتحدث وزير الخارجية الألمانى الأسبق هانز دينشر قائلا إنه يعيش فى زقاق المدق «لأن نجيب محفوظ أخذه من خلال روايته «زقاق المدق» إلى هناك.

وعندما عملتُ أستاذا زائرا بجامعة بون بألمانيا رأيت كيف يحتفى الألمان بأديبنا الراحل جمال الغيطانى وبترجماته ومحاضراته التى جذبت طلاب الألمان.

كل هذا يستوجب أهمية أن يتعلم أبناؤنا تعليما صحيحا يليق بسمعة مصر وحضارتها كما ينبغى أن نكون مستعدين بالأنشطة الطلابية الفنية والثقافية والرياضية حتى ينخرط الطلاب فى الأنشطة فلابد من تثقيف شبابنا وتفهيمهم أمور دينهم ودنياهم حتى يدركوا المخاطر التى تعيشها مصر..

الطالب إذا لم يجد هذه الأنشطة فسيذهب إلى من يشغل تفكيره وربما يأخذ لطريق التطرف والإرهاب والتكفير، لقد باتت الحاجة إلى إنشاء جامعات خاصة وأهلية حاجة ملحة تستوجبها الأعداد المتزايدة فى الثانوية العامة، ومتى نرى جامعة الغردقة الحكومية؟ ويجب أن نفكر فى أسباب هروب بعض الطلاب إلى جامعات روسيا ورومانيا والسودان وغيرها، عام دراسى جديد لطلابنا هم أساس قوى مصر الناعمة .

مرحبا بطلابنا فى جامعات مصر؛   

خاتمة الكلام :

كلما قلت متى موعدنا

قالت: بعد غدْ

فإذا ما جاء «بعدُ»

قالت بعدَ غد

ليت «بعدُ» يأتى قبل «غدْ»         

[email protected]