رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

تلقيت عدداً من الاتصالات من بعض حائزى شهادات قناة السويس، بعد استرداد أموالهم.. يتساءلون عن أفضل الأوعية الادخارية التى يمكن الاستثمار فيها، بعدما استبعدوا فكرة إعادة تدوير هذه الأموال مرة أخرى فى شهادات ادخارية بالبنوك بسبب خفض أسعار الفائدة.

على الفور تبادر إلى ذهنى برنامج الطروحات الحكومية، واتجاه الدولة إلى طرح شركة أو شركتين فى التوقيت الحالى، ومدى الاستفادة من هذه المليارات التائهة فى إيجاد وعاء ادخارى مناسب للاستثمار.

أموال شهادات قناة السويس وحصيلة صفقة جلوبال تليكوم، تؤكد أن وزارتى الاستثمار وقطاع الأعمال، «مش مذاكرين كويس» وإلا كان الإسراع بطرح شركة من الشركات الكبرى أيا كان بنك القاهرة أو الإسكندرية لتداول الحاويات، أو غيرهما من قائمة الشركات المجهزة للطرح.

غير معقول أن تكون الاستثمار، وقطاع الأعمال الجهتان المسئولتان أمام السواد الأعظم من المستثمرين، عن ملف الطروحات على عدم وعى بوجود سيولة، وتدفقات مالية سوف يشهدها السوق مع إتمام صفقة جلوبال، وشهادات قناة السويس، فهى بكل المقاييس كارثة.

المشهد فى البورصة يؤكد حالة رغبة وشهية من المستثمرين بوجود منتجات جديدة، وطروحات جديدة، وإلا ما كان قد حقق اكتتاب فورى نجاحا مذهلا، بتغطية 30 مرة، وتدفق أموال من مؤسسات عربية وخليجية، وأجنبية من أوروبا ومؤسسات مالية أمريكية.

إذا كانت هناك مبررات لعدم التعامل باحترافية مع السيولة والأموال التى قد تمنح تمويلا للحكومة، لتطوير شركاتها المهلهلة والبائسة، عليها أن تعلن ذلك، أما إذا كانت الاستثمار، ومعها قطاع الأعمال لم يقوما بقراءة المشهد جيدا، فتلك «مصيبة».

معادلة سوق المال متكاملة فى الوقت الحالى، فالمستثمرون لديهم شهية كبيرة لدخول البورصة، والأكواد الراكدة لديها رغبة فى إعادة التشغيل والنشاط من جديد، والسيولة متوافرة، وفى انتظار اقتناصها، والدولة فى حاجة لكل ذلك.. فلماذا عدم اغتنام الفرصة؟

يا سادة... الفرص لا تتكرر كثيرا وفرصة حصيلة جلوبال تيليكوم وأموال شهادات قناة السويس لا تزال تبحث عن وعاء ادخارى والفرصة متاحة أمام البورصة.

 

[email protected]