رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

حزام العشوائيات، حول القاهرة، والبؤر التي في قلبها،من الوجوه القبيحة لعاصمة دولة، هي الأقدم في العالم، وكان لا يليق أبداً ببلد يسعى لجذب أكبر عدد من السياح، بما يملكه من آثار وتاريخ، أن يكون بهذا المستوى غير الحضاري.. ولهذا لابد أن نتوقف كثيراً أمام مشروع التطوير « الإنساني والأخلاقي» لمنطقة تل العقارب بالسيدة زينب وتحويلها إلى روضة السيدة!

هذه المنطقة لمن لا يعلم، كانت عبارة عن مجموعة من العشش على مساحة 7 أفدنة والنصف، في قلب القاهرة، وفي مكان له مكانة دينية وروحية في قلوب كل المصريين وكل المسلمين في العالم، وواحد من أبرز المزارات السياحية، وكان يجب ألا يكون بأي حال من الأحوال بهذا المستوى المذري.. وقبل كل ذلك كان يسكن تل العقارب ناس، المفترض، لهم كل الحق في حياة كريمة، لم يعيشوها لسنوات طويلة!

وفي الوقت الذي شكك البعض في قدرات الدولة ووعودها لسكان المناطق العشوائية،بتوفيرسكن ملائم يليق بالمواطن،كانت الحكومة، وتحديداً، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي يعمل على خطة شاملة لتطوير المناطق العشوائية في القاهرة، والمحافظات، وقلت قبل ذلك إنه إذا ترك مدبولي وراءه تطوير عشوائيات القاهرة وإعادة هذه العاصمة إلى سابق عهدها لتكون مناسبة لاستقبال كل العالم، فهذا يكفينا منه!

وتمكن المهندس محمد الخطيب، من إبداع تصميم معماري للعمارات الجديدة في روضة السيدة بدلاً من عشش «العقارب»، غاية في الروعة، وفي طراز جميل يسر النفس، وبنفس مستوى تصميم عمارات أفخم مساكن الكمباوندات، وذكرنا في تصميماته بمباني القاهرة القديمة التي، الان، نحاول المحافظة عليها كما لو أننا نحاول المحافظة على زمن كانت فيه الحكومات تحترم المواطن بتوفير سكن يليق بالإنسان!

أيام، ويتسلم كل المواطنين وحداتهم كاملة التشطيب مفروشة بالكامل، «على المفتاح»،في « روضة السيدة » بإيجار بسيط،وهم نفس سكان المنطقة،الذين تم حصرهم قبل إجراءات النقل المؤقتة، وهي مناسبة أكبر من مجرد تسليم بديل عن مساكنهم القديمة في « العقارب» ولكن لإعادة تسليم « إنسانيتهم» التي كانت مهدرة عشرات السنوات!

[email protected]