رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

الحياة في المدن الجديدة متعة ما بعدها متعه.. حيث الهدوء والراحة والخضرة المنتشرة في كل مكان.. بعيداً عن الاختناق.. في مدننا القديمة المكدسة بالسكان.. في القاهرة الكبرى وعواصم المحافظات

لكن كما يقولون الحلو ميكملش.. فسكان هذه المدن.. خاصة سكان العبور والشروق وحتى العاشر من رمضان، فبالإضافة للسعر للمرهق.. الذي دفعوه ثمنا للشقة التى تأويهم.. فانهم يواجهون بأهم مشكلة.. وأقصد بها المواصلات من تلك المدن لاعمالهم.. في القاهرة والجيزة وأحياناً في القليوبية، فقد اصبحت هذه المواصلات تمثل عبئاً كبيراً على الأسر.. وستزيد هذه الأعباء مع وصول خطوط المترو الجديدة للمدن الجديدة.. فللاسف الشديد.. تريد الحكومة تحميل التكاليف الاستثمارية لهذه الخطوط.. على تذاكر المترو أو حتى القطار الصيني المكهرب.. والذي سيتم البدء فيه قريباً ليصل لمدن العبور والشروق والعاصمة الادارية ومدينة بدر.. بالإضافة لخط آخر منه سيذهب للعاشر من رمضان.

وهو خير كثير لهذه المدن.. وسيعمل على تعميرها فعلاً.. لكن بشرط عدم المبالغة في رفع اسعار التذاكر..  فقد قرأت أن وزارة النقل والمواصلات.. قد حددت ثمانية جنيهات.. لاقل مسافة في هذا الخط للتذكرة.. وهذا سيمثل عبئاً كبيراً على سكان هذه المدن.. خاصة انه سيتحمل 7 جنيهات ثمن تذكرة المترو في الخطوط القديمة.. للذهاب الى عمله في القاهرة أو الجيزة.. فإذا أضفنا لهم 8 جنيهات في الخط المكهرب الجديد.. يصبح الاجمالي 15 جنيها.. ناهيك على ما يدفعه للمواصلات الداخلية.. داخل هذه المدن للوصول الى الحي او المجاورة التى يقطن فيها.. وفي العودة من عمله سيدفع نفس المبلغ!!

وبالتالي من الممكن..  أن يصل ما يدفعه المواطن الى 40 جنيها يوميا.. ناهيك لو أن هناك أكثر من فرد في الأسرة يستخدم تلك المواصلات للذهاب للجامعة أو المدرسة.

بالتأكيد ستصبح الأمور أكثر صعوبة.. والحياة في تلك المدن مستحيلة.. على الموظف البسيط.

ومن هنا فإننا نقول..  لابد من مراعاة حالة محدودي الدخل في هذه المدن.. فليس كل ساكن هناك معه سيارة.. وحتى لو توفرت السيارة فإنها تصبح مكلفة للغاية.. وأسعار الوقود مرهقة للغاية.

مع العلم أن كل دول العالم الآن..  تلجأ لوسائل النقل الجماعي.. لأنها أوفر في الوقت والتكلفة.. فيقوم المواطن الذي يمتلك سيارة.. بالذهاب بها الى محطة القطار او المترو.. ويتركها في الجراج ويركب القطار او المترو.

لذلك نطالب الدولة بضرورة توفير وسيلة مواصلات رخيصة للمواطن.. حتى يستطيع الذهاب الى عمله.. بكل يسر وسهولة.. وحتى لا تتحول حياته في المدن الجديدة لجحيم!!