رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

منذ سنوات قبل الثورة تفشى بمصر ضعف المؤسسات الرسمية ونموّ مؤسسات قوية موازية لها، مما جعل المؤسسة الرسمية تبدو باهتة الدور، ولا أدل على ذلك من وضع مدارسنا الحكومية، فلدينا مدرسة حكومية بها ملايين المُدرسين و الإداريين لكننا نجد من يطلب الواسطة للتدخل لدى إدارة هذه المدرسة حتى يرفعوا الغياب عن ابنه وبنته لأنه ملحَق بمدرسة موازية و هى مدرسة «سناتر» الدروس الخصوصية، وهى أقل عددا فى المدرسين والإداريين قياسا بأعداد مُدرسى المدارس الحكومية ، لكنها أكثر كُلفة على أولياء الأمور، والطلبة يتأرجحون بين كيان رسمى ضعيف و كيان غير رسمى قوي، يدفعون له مليارات الجنيهات، أضف إلى ذلك ازدواجية الكِتاب المقرر؛ فهناك كتاب مدرسى مقرر من الوزارة ويكلف ملايين الجنيهات تأليفا و نشرا و توزيعا و هو كتاب لا يُحبه الطلبة ولا المدرسون ولذا يلجأ الجميع لشراء كتب خارجية موازية لكتاب الوزارة ومتفوقة عليه؛ هناك مستشفيات حكومية يفرّ منها المرضى ليذهبوا الى عيادات ومستشفيات خاصة تستنزفهم ماديا، أو يلجأون إلى مستوصفات أخرى لها أهداف أخرى لكنها تلبى حاجة المريض،  فهناك مواقع خاصة فى مقابل كيانات رسمية أخرى مريضة، متى نُصلح الإدارات الرسمية لتقوم بواجبها؟ ولماذا نفشل كقطاع عام ومؤسسات دولة وننجح أفرادا؟

مطار «حِمْدالله عَ السّلامة»

منذ وصولك مطار القاهرة وأنت تسمع من الجميع جُملة «حِمْدالله عَ السّلامة» وهى جملة جميلة لو كان هدفها التّرحاب بالقادم ضيفا أو مواطنا لكن دلالة الكلمة وسياق الخطاب يرميان إلى أن تُخرِج ما لديك من أموال وأن تنثرها بين أَكُفّهم، فقد انتشر تسجيل صوتى فى وسائل التواصل الاجتماعية يشكو فيه وافدٌ مما يلاقونه من موظّفى مطار القاهرة وعُمّاله وسائقى السيارات الذين يتعاركون فيما بينهم للظّفْر بهذا الراكب «اللُّقْطة» شكوى دامية من محبٍّ لا يودّ أن يهرب السياح من مصر، وكلُّ مطارات العالم المحترمة تصطف السيارات فى طابور يأخذ الراكب السيارة التى جاء دورها فى نظام متعارف عليه لا يحتاج إلى « حِمدالله ع السلامة» وأخْذ الحقائب عُنوة، فهذا يُعطى انطباعا سيئا عن البلد كله وليس عن المطار فقط، متى تختفى الشّحاذة والتهديد للضيف ومتى لا تقال «حِمدالله ع السلامة» إلا فى دلالتها الأصلية ترحيبا وكرما؟

خاتمة الكلام:

قلتُ : فلْنعش فى الأرض أقوياء

فالضعفاء - يا صديقتى -

همُ الأغبياءْ