عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

منتهى السخافة والاستفزاز أن يقوم مصور دنماركى شاب وقح بتسلق الهرم  الأكبر «خوفو» والوصول إلى قمته مع صديقته عديمة الأخلاق وتصوير فيديو إباحى وأوضاع مخلة بالآداب ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعى والتباهى بما فعله والتأكيد على أنه راض عما فعله.. ويحكى تفاصيل تسلقه للهرم والجهد الكبير الذى بذله للاختباء والتخفى حتى لا يقوم الأمن بالقبض عليه وأنه استغرق حوالى 25 دقيقة فقط للوصول إلى قمة الهرم!!

ويتساءل الدنماركى الشاذ «اندرياس هيفيد» لماذا غضب المصريون من فعلته ولماذا لا يعتبرون تصرفه حرية شخصية.. ولماذا يتركون المنطقة المحيطة بالأهرامات مليئة بالقمامة ويبحثون عن أشياء خاصة من المفروض ألا تهمهم  وألا يضخمون هذا التصرف الشخصى؟.. كل هذه التساؤلات تؤكد أنه شاب موتور وأنه لص.. ولن يهز الحضارة  المصرية العريقة مثل هذه التصرفات.. وقد دهست على مر السنين  الكثير من أمثال هذا  الشاب عديم الأخلاق!!

ويبرر فعلته الوقحة بأنه من هواة التقاط الصور من أعلى القمم المرتفعة وأنه كان يحلم بالتصوير فوق قمة الأهرامات وأنه حاول أكثر من مرة ونجح أخيراً فى هذه المحاولة.. وأكد أنه لن يحضر إلى مصر مرة أخرى خوفاً من أن يتم إلقاء القبض عليه ومحاكمته.

وهذه الواقعة يتم التحقيق فيها.. ومن المفروض ألا تمر مرور الكرام  ومن الممكن أن يكون هذا التصرف جزءاً من مؤامرة تهدف إلى الإساءة لحضارة 7 آلاف سنة..  أما فكرة «الفوتوشوب» التى لجأ إليها أحد قيادات الآثار فهو أمر غير مقبول ولا يمكن الاستناد إليها  وهو محاولة للتنصل من المسئولية بدلاً من محاسبة أى مقصر أو مهمل أو أى شخص يكون قد شارك فى تسهيل تسلق هذا الدنماركى المتخلف وصديقته الساقطة للهرم لتصوير هذا الفيديو الاباحى.

وأبلغ رد على هذا المسئول الذى يحاول اتباع طريقة النعام الذى يخفى رأسه فى الرمال فى محاولة فاشلة وساذجة  للاختباء، عليه أن يتابع الحوار الذى أجرته صحيفة «اكسترا بلاديت» الدنماركية وقامت بنشره أيضا على موقعها الإلكترونى مع اندرياس الذى اعترف بفعلته الشاذة وشرح كافة تفاصيلها.. لذلك علينا أن نتعلم الدرس وأن نحكم قبضتنا على آثارنا التى تتمتع بسمعة طيبة فى العالم كله ولا يمكن أن نتعامل معها بلامبالاة وألا نلجأ إلى المبرر الخايب واتهام الفوتوشوب للتغطية على الإهمال الجسيم الذى سمح لهذا الدنماركى الموتور بـ«الصعود إلى الهاوية» بتسلق الهرم الأكبر وارتكاب جريمته الشنعاء!!

 

[email protected]