عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 

 

أصبح الإنترنت صديق الإنسان الاول في الآونة الأخيرة، وأصبحت الشبكة العنكبوتية جزءا أساسيا في أي منزل وقبل أن يسألك الضيف عن الصحة والاحوال يسأل عن الباسورد للواي فاي، وأفرزت لنا تلك الشبكة ما يُسمى الـسوشيال ميديا أو مواقع التواصل الاجتماعي. الـفيس بوك  وتويتر والـيوتيوب والـواتس والإنستجرام.

وبرغم الدور المهم لهذه المواقع في تعزيز التواصل الاجتماعي مع الآخرين مهما كانت المسافات حتي إن الأغنية الشهيرة للفنانة نادية مصطفى مسافات بيني وبينك مسافات أصبحت بلا معني لدي الجيل الحالي إلا أن هناك مخاطر تحيط باستخدام هذه المواقع.

والحقيقة أن الـفيس بوك يبقي  أكثر مواقع  الـسوشيال ميديا شهرة، وأكثرها استخدامًا  وشغفاً عند الناس وخاصة الشباب والمراهقين، كما انه الموقع الأول الذي يدخل إليه أي فرد جديد يستخدم الـسوشيال ميديا لأول مرة، حيث يتم من خلاله نشر الأخبار والآراء عن طريق الـبوستات.

ويزداد عدد المُشاركين في الـفيس بوك كل يوم وتجاوز الرقم مليار شخص حول العالم.

وأخطر ما في إدمان مواقع الـسوشيال ميديا أن الناس لم تعد تتعامل وجهاً لوجه وأصبحت كل المناسبات الاجتماعية تقريباً عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وأخواتها فأصبح الاحتفال بعيد الميلاد والافراح والتهاني والتبريكات بالنجاح أو المواليد عبر هذه المواقع، حتي العزاء يقام سرادقه عبر الـفيسبوك.

كل هذا ليس خطراً في حد ذاته، ولكنه يخلق أجيالاً تتواصل عبر عالم افتراضي وليس في الواقع أيضاً الأخطر أن يكون الانترنت فقط من أجل هذا الهري والهبد والتريقة والفرجة.

وألا نقيم لهذه الثروة وزناً وهي بالفعل ثروة كبيرة يمكن أن تحقق ثروات طائلة للبلاد والافراد في عالم اقتصاد المعرفة، حيث أصبح علم البرمجة هو الأهم والاكثر طلباً في عالم التشغيل ولا بد أن يكون لشباب مصر نصيب كبير في هذه الثروة ولا بد أن تتحول مصر إلي مجتمع منتج للتكنولوجيا وليس فقط مستهلكاً ولا بد لنا من المشاركات في إنتاج الأجهزة الالكترونية وتلبية احتياجات المواطنين في السوق المحلية وأيضاً التصدير.

إنني مازلت أحلم أن يوم يكون قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاكثر قدرة على خلق فرص عمل جديدة للشباب، وأن يكون أكثر القطاعات تصديراً وتحقيقاً للدخل القومي ناهيك عن المشاركة في تحويل المجتمع إلي عالم رقمي تختفي فيه المحسوبيات والفساد، لأنه يفصل بين مقدم الخدمة ومتلقيها ويستطيع الناس الوصول إلى خدمات الحكومة عبر الموبايل ولا يضطرون إلى تضييع الوقت والجهد في دهاليز الحكومة وسط البيروقراطية والروتين وفوت علينا بكرة.