رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

 

 

«أفلح إن صدق»، هذا ما يمكن أن يقال على تصريحات الحكومة الأخيرة، حول نيتها فى طرح 6 شركات بالبورصة خلال الشهر القادم.

أتمنى ألا يكون هذا الكلام مثل سابقه فى «الهوا»، وأن تبدأ التنفيذ بالفعل، بعدما شهد هذا الملف لغطاً، وتخبطاً شديداً دام قرابة 3 سنوات، وانتقل بين أكثر من وزارة إلى أن استقر فى وزارة المالية، ولا أعرف سبباً لنقله للمالية، سوى مبرر الفشل الذريع لوزيرة الاستثمار الدكتورة سحر نصر فى إدارة الملف بحرفية.

على الحكومة عند اختيار بنك الاستثمار القائم بعملية إدارة الطرح، الدقة، والتأنى فى عملية الاختيار، وعدم الانجراف وراء بنوك استثمار شوهت صورة البورصة من خلال طروحات، فاشلة دفع فاتورتها صغار المستثمرين.

سوف يظل طرح إعمار مصر منذ 3 سنوات نموذجاً للطرح الفاشل الذى أضر السواد الأعظم من المستثمرين فى البورصة، وبالمقارنة للطروحات الأخيرة لبنك الاستثمار بلتون المالية، يتكشف الفرق فى حرفية الإدارة للطرح والترويج، والتقييم، والتوقيت المناسب، وكان لكل ذلك تداعياته الإيجابية على المستثمرين الذين استردوا الثقة فى البورصة، ودخول شرائح ومؤسسات أجنبية للسوق.

يجب أن تكون الحكومة محددة فى خطة توجيه الحصيلة المرتقبة من عملية الطرح بالبورصة، بالتوسع وإعادة الهيكلة، لزيادة التنافسية، لكن أن توجه الحصيلة إلى سد الفجوة وعجز الموازنة سوف تكون الكارثة الكبرى.

إذن، على الحكومة أن تكون صادقة، فيما تخطط، فيما يتعلق بالطروحات، بعيداً عن العشوائية، أو إسناد الطروحات لبنوك استثمار من منطلق المجاملة، حيث إن الفشل يعنى فقدان الثقة فى الاقتصاد، وهذا لا نريده.

على بنوك الاستثمار أن تتعلم من التجارب الأخيرة والناجحة، التى أدارتها بلتون المالية، وحققت من خلالها آمالاً ومكاسب للمستثمرين، خاصة أن طروحات الحكومية سوف تكون ذات بعد اقتصادى أكبر على بنوك الاستثمار من الطروحات الخاصة، لما سوف تحققه من سيولة كبيرة للسوق.

يا سادة: على الحكومة قبل بدء عملية الطرح اختيار بنوك الاستثمار التى سوف تقوم بإدارة الطرح بحرفية، وكذلك التوقيت المناسب، تجنباً للسقوط فى الفشل.

 

[email protected] com