رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد هذه السنوات العجاف التى مرت على شعب سوريا حكومة وجيشا وشعبا بما تخللها من معاناة من أجل التمسك بالعيش الشريف والكريم على أرض وطنه الحبيب نجح الشعب والجيش العربى السورى فى إفشال الهجمة الشرسة التى قادتها الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول عربية وغربية وجماعات تكفيرية مسلحة كانت كلفتها سبعة تريليونات والنصف.

وقد اعترفت واشنطن على لسان رئيسها أنه أنفق منها سبعين مليارا بمفرده من أجل قلب النظام وتقسيم سوريا، لكن سوريا العروبة المقاومة أبت على الانكسار فكسرت شوكة الإرهابيين وحررت كل شبر من ارضها عدا القليل فى الشمال الذى تجمع فيه ما تبقى منهم، وقوات أمريكية لاتتعدى الألفين وشراذم من الفرنسيين والبريطانيين الذىن لاحول لهم ولا قوة، والتى تتعهد المقاومة بإجلائهم فى أسرع وقت ممكن، وكذلك الجولان بعد أن انتهت من تحرير الغوطة من كل الجماعات المسلحة، إلى أن وصلت إلى دومة التى يعشش بها جيش الإخوان، وهو الفصيل التى كانت تعول عليه واشنطن وحلفاؤها الذين أمدوه بالسلاح والأموال والعتاد من أجل اقتحام دمشق والسيطرة عليها ظنًا منها أن القوات الأمريكية ستوفر لهم المظلة الجوية لحمايتهم .!

لقد تمت الضربة الاستباقية الأمريكية بعد أن تأكدت المخابرات من سرعة التسوية التى تمت بين الفصائل المسلحة والنظام السورى وخروج تلك الفصائل مهزومة من دومة، وهو ما تسبب فى الصدمة الكبرى إلى حد الهستيريا لواشنطن وحلفائها، فأعلن فورها ترامب سحب قواته من سوريا على أمل استنزاف الرياض التى دفعت ثمانية مليارات مقابل بقاء القوات الأمريكية التى أوجدت لنفسها ذريعة للبقاء من أجل ضرب دمشق (الكيماوى) وبرغم عدم موافقة مجلس الأمن على هذه الحجج الباطلة الوهمية إلا أنه قام بالضربة فجر اليوم بعد التهويل الذى ارتعد العالم من ورائه بنشوب حرب عالمية ثالثة، مقابل ما دفع له مسبقا .

لقد تصدت الدفاعات الجوية السورية ومنظومات الدفاع الجوى الحديثة التى أمدتها بها موسكو لاكثر من مائة وعشرين صاروخا من أحدث الصواريخ الأمريكية الذكية والتى راهن ترامب على عدم القدرة على صدها، إلا أنها بعثرت بالجو ولم تحقق أهدافها التى كان أولها كما أعلن خصوم دمشق فى خبر عاجل، أن بشار الأسد حمل حقائبه هو وعائلته وغادر دمشق متجها إلى روسيا .                             لقد خاب من افترى، خابت الولايات المتحدة وسقطت كما سقطت من قبل فى فيتنام وكوبا وأفغانستان ولبنان عام 1975 وحتى 2006 والعراق واليوم فى سوريا التى استعصت من قبل على جحافل التتار والمغول.

[email protected]