عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

تاخد مرتب كام وتموت؟ تاخد مرتب كام وتصاب برصاصة تعجزك طول العمر؟ تاخد كام وتشتغل في أى حتة في أي وقت؟ تاخد كام وتشتغل في المناطق اللى متستحملش تزورها حتى؟ تاخد كام وتبقي واقف في الشارع مش عارف الإرهابي وهو عارفك وحاسس الموت واقف جنبك؟ تاخد كام وزميلك يموت في حضنك وتنزل شغلك أو كتيبتك تاني يوم، ومستني دورك في أي لحظة تكون شهيد؟!..هما دول رجال جيشك وشرطتك يا مصر، هما دول اللي مش بينتظروا ثمن الدفاع عنك، لأ.. هم اللي بيدفعوا دايما التمن، وبيضحوا بأجمل سنين العمر علشان تعيشي يا مصر!!

لماذا تتعجب صديقى؟.. الحكاية لو اتحسبت بالفلوس، مش هيكفي كل واحد فيهم مليون جنيه في الشهر، لا تتعجب صديقى فعشق الوطن لا تقف أمامه أموال الدنيا، ولسنا رجال مرتزقة نستأجر لمن يدفع الثمن لأجل تنفيذ مخططات الخيانة ضد الأوطان، 

لا تتعجب صديقي، فمن استشهدوا في كمين العريش من عرسان السماء، ومن كان قبلهم في كمين أبورفاعى ورفح وبئر العبد وغيرها من عمليات الخسة والندالة في سيناء، هم رجال تربوا على عشق الوطن، أبطال يخرجون من بطون أمهاتهم رجالا،  وفطرتهم هى حب مصر، وعدم التفريط في حبة رمل واحدة من أرض الوطن.

 صديقي لا تمطرني بالأسئلة الساذجة، التى تروجها أجندات الجبناء من أعداء مصر، يا صديقي ميليشيات الإرهاب في سيناء يتخذون المناطق السكنية أوكارا، يتخذون الحفر والأنفاق ملاجئ لانطلاق العمليات الخسيسة لمحاولة إسقاط الوطن، قوات الجيش والشرطة لا تحارب عدوا معلوما أمامهم، بل فئرانا تختبئ بالجحور، ولو كانوا ميليشيات منظمة، لتم نسفهم في لحظات، اختباؤهم وسط السكان والجحور، يزيد الأمر وقتا فقط، وستكون الإبادة الجماعية من نصيبهم، في الوقت المناسب سوف يصرخون من هول الصواعق، فمصر غالية ولديها أبطال الشهادة في سبيل الله وحب الوطن أسمى أمانيهم.

صديقى.. يجب أن نركز قليلا في كيفية الحفاظ على أمن وطننا الغالي، كيف ندافع عن مصر التى يحتضننا ترابها، يا صديقي  أصحاب الأجندات لا يصنعون أوطانا، بل حرية مدعومة بالدولار واليورو، أصحاب الأجندات يريدون وطنا التجنيد فيه ليس إجباريا، أصحاب الأجندات لا يريدون سورا حاميا للأمن القومى، يريدون فقط وطنا مستباحا كما حدث في العراق، وسوريا، وليبيا، يا صاحبي الأزمة الاقتصادية ستنتهي بإرادة هذا الشعب، وستبقى مصر، وسيبقى حب المخلصين لمصر، وسيظل جنودها وضباطها  يدافعون عن أمنها، ويضحون بأرواحهم من أجل أن تعيش مصر مرفوعة الرأس، يا صاحبي ممكن تقوللى :يعنى إيه بتحب مصر؟!