رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لازم أتكلم

قبل سنوات قليلة مضت، كانت مدينة الشيخ زايد التابعة لمحافظة الجيزة واحة للأمن والأمان، واليوم ورغم التطور الهائل فى مرافقها وخدماتها، تحولت إلى وكر كبير لعصابات سرقة السيارات والشقق والمحلات وبالتجمعات السكنية الخاصة «الكمبوندات»، ناهيك عن انتشار تجارة الممنوع (مخدرات بكل أنواعها، مرورًا بالبانجو والبدرة والحبوب، ونهاية بالدعارة واللحم الأبيض الرخيص).

لا حديث الآن فى «زايد» إلا عن زيادة معدل الجرائم بشكل مرعب ومخيف، وصحيح أن رجال الأمن بها وأنا أعرف بعضهم شخصيا  لم يقصروا، ويتمتعون بأخلاق وقدرات عالية، إلا أن حجم الجرائم فى زايد يفوق طاقاتهم، ويتطلب سرعة تدخل وزير الداخلية لعلاج وجع المدينة أمنيا.

سيدى وزير الداخلية، لا ينكر أحد جهودك وجهود أبناء الشرطة وتضحياتهم، وبذلهم الغالى والنفيس فى سبيل حماية الوطن من «شياطين الإرهاب» ولكن لا يختلف اثنان فى مدينة الشيخ زايد التى تعد من أفضل وأرقى مدن الجمهورية على أنها تفتقد للأمان، وأنها تحتاج بعد توسعها وزيادة عدد سكانها، بدلا من القسم اثنين وثلاثة بشكل عاجل، وإلى دعم قوى لفريق المباحث وزيادة عدده لمكافحة (إسهال السرقات).

الخطير.. أن المجرمين فى زايد أصبحوا (بجحين)، يتصرفون وكأنهم أمنوا العقاب، يسرقون فى عز الظهر، ويكسرون أبواب الشقق وأصحابها بها، ثم يهددونهم بالسلاح، ويخرجون بما خف وزنه وغلا ثمنه، ولا يجد السكان مفرًا سوى اللجوء للشرطة، وإن كان معظمهم توقف عن الإبلاغ بسبب يأسه وإحباطه، من ضياع وقته فى محضر يتم حفظه وتقيد الجريمة ضد مجهول.

يا مجدى باشا عبدالغفار، يبدو أن مدينة زايد بكل ما يحدث فيها من توسعات وجرائم متشعبة أصبحت أكبر من طاقة هؤلاء (الضباط الأخلاق)، فعصابات الإجرام كل يوم تخرج ألسنتها وتتحدى بجرائم خطيرة، وبصراحة يا باشا الناس هنا فى زايد، (مليون نسمة تقريبا)، بدأوا يشعرون بـ«تكبير الدماغ»، نعم معاملة الضباط جميلة، ويوزعون هواتفهم على الجميع، ويرحبون بكل مواطن أيما ترحاب (بعد كدة مفيش) ولكن النتيجة وكما يقول السكان أيضا «مفيش»، ومازال اللصوص والقتلة والشمامون والقوادون يمرحون فى معظم الأحياء، وإن كانت الشكوى أكبر فى الحى الأول والـحادى عشر والثالث عشر والسادس عشر، فالناس فى تلك الأحياء استووا واكتووا من السرقات.

سيدى وزير الداخلية.. زايد أصبحت مدينة مستباحة، ولم يعد سكانها آمنين على أموالهم وبيوتهم وأبنائهم، وأنا شخصيا تعرضت للسرقة مرتين، آخرهما سرقة شقتى بـ«كمباوند أوبرا سيتى»، وحررت محضرا فى قسم الشرطة برقم 2600 بتاريخ 15 إبريل 2017، وتم تعزيزه بمحضر آخر برقم 30 أحوال بتاريخ 19 إبريل، ولم يتم القبض على المجرمين ولم تعد لى مسروقاتى، وهناك المئات مثلى تمت سرقتهم، ولم يعد إليهم الإحساس بالأمان.

يا مجدى باشا عبدالغفار.. أهل زايد حملونى رسالة إليك، وأستحلفك بالله أن تستجيب لرجائهم، ولا تخيب ظنهم، وتنزل أنت شخصيا وتتفقد قسم الشرطة وترى بعينك حجم القضايا والجرائم. فما يحدث تجاوز كل الحدود، ويحتاج إلى أمن وقائى عاجل، يردع «شياطين الإجرام»، ومتابعات أمنية مكثفة، تحمى الناس وتعيد إليهم مسروقاتهم وتشعرهم بالأمان، ولا تنسَ سيدى أن أمن المواطن يجب أن يتقدم على أمن النظام.

[email protected]