ضربة البداية
أثار خبر انتقال نجم مصر الكبير محمد صلاح من روما الإيطالى إلى ليفربول الإنجليزى ردود أفعال إيجابية جداً فى جميع أنحاء العالم وأثبت ذلك أن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة يمكن أن تكون أفضل وسيلة للدعاية ورفع اسم وعلم مصر فى الخارج.
أثبت النجم الملتزم الهادئ محمد صلاح ابن بسيون (25 سنة) أنه خير سفير لمصر بين نجوم العالم الكبار الذين حجز لنفسه مكاناً بينهم ولم ترهبه التجربة التى بدأها مبكراً منذ انتقاله من بيته الأول نادى المقاولون العرب متوجهاً إلى أوروبا عام 2012، حيث خاض تجارب مع بازل السويسرى وتشيلسى الإنجليزى وفيورنتينا الإيطالى وروما ثم انتهى به المطاف أخيراً فى ليفربول أحد الأندية الكبرى فى الدورى الإنجليزى.
مهما كان حجم الصفقة من الناحية المادية كبيراً ومعبراً عن أهمية وقيمة ونجومية اللاعب، فإن الأهم من وجهة نظرى ردود الأفعال وترديد اسم مصر بعد أن أشادت الصحف الإنجليزية والأوروبية بالصفقة وأكدت الصحف الإيطالية أن رحيل صلاح عن روما خسارة كبيرة للكرة الإيطالية.
(الفرعون المصرى).. و(بيكاسو العرب).. من بين الألقاب الكثيرة التى تم إطلاقها على النجم محمد صلاح خلال مشواره فى السنوات الخمس الأخيرة بعد أن ثبت أقدامه بين الكبار فى أوروبا.. وتنتظره ألقاب أخرى عديدة بعد أن أكد فى أحاديثه جاهزيته واستعداده التام ورغبته المؤكدة فى إحراز الألقاب مع ليفربول وإثبات وجوده من جديد مع الكرة الإنجليزية، وأن يستفيد من محطته الجديدة لتطوير أدائه مع منتخب مصر والمساهمة فى التأهل لمونديال روسيا العام القادم.
تجربة محمد صلاح ونجاحاته جعلت الموقع الإلكترونى لنادى ليفربول يتعطل من كثرة الضغط عليه نتيجة الإقبال الكبير عليه من عشاق النجم المصرى الراغبين فى متابعة أخباره وتفاصيل انتقاله إلى ليفربول.. ونفس التجربة تجعلنا ندعو الأندية التى تتمسك بنجومها الذين تتاح لهم فرص الاحتراف الأوروبى أن تغير من تفكيرها المحدود والضيق وطريقة النظر تحت قدميها فقط وأن تفتح باب الاحتراف الذى سيعود بفائدة كبيرة من كافة الجوانب وعلى كل الأطراف.
أبواب الكرة الأوروبية مفتوحة أمام عدد من اللاعبين المتألقين خاصة فى الأهلى والزمالك منهم على سبيل المثال وليس الحصر أحمد الشناوى وعلى جبر وأحمد توفيق ومصطفى فتحى فى الزمالك.. وصالح جمعة ومؤمن زكريا وعمرو جمال ومحمد هانى وكريم نيدفيد فى الأهلى.. وكلهم يمكن أن يخوضوا تجارب ناجحة فى أوروبا لو أتيحت لهم الفرصة وستستفيد الكرة المصرية من تطور مستوياتهم.. أتمنى أن تبحث الإدارات عن مصالحها بطريقة أكثر تفتحاً، وأن نرى أكثر من 50 لاعباً مصرياً فى أوروبا بنفس طريقة النجم الذهبى محمد صلاح.