رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لازم أتكلم

فى مقال سابق وصفت أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، بأنه ذو وجهان يلعب بكل الخيوط، ولم تمر أيام حتى ثبت صدق ما ذهبت إليه، فالرجل لديه استعداد للتعامل مع الشيطان فى سبيل تحقيق مصلحته ونزعاته الشخصية. يدعم التنظيم الدولى للإخوان، معنويًا وماديًا، ويحتفى بإيران، ويتباهى بالتمدد الشيعى فى المنطقة، ويقف بجانب الحوثيين وجرائمهم فى اليمن، ويمول حركة أنصار الإسلام الكردية، وهكذا يجمع كل المتناقضات فى توجهاته وقراراته السيادية.

تميم الذى يعيش حالة من الرعب والخوف والعزلة، يستعين الآن بالحرس الثورى الإيرانى، للحفاظ على عرشه، وتأمينه ضد ثورة أصبحت وشيكة ضد ممارساته، وضد خيانته للهوية الخليجية والعربية. وبات من كان يهدد الأمن القومى والعربى يشك فى كل من حوله، حتى فى الحرس الأميرى وحرسه الخاص، يرتمى فى أحضان حكام طهران الذين يكيدون ويتآمرون على السعودية، غير مكترث بعواقب هذا الاحتماء الفارسى الشيعى.

هذا الرجل حاكم الدويلة الصغيرة، صاحب الشهية الكبيرة فى زعزعة استقرار الدول الآمنة، ومحطم الرقم القياسى فى زرع الفتن بين العرب، من الواضح أنه بدأ يفقد عقله، ولن تمر أيام قليلة حتى يدفع ثمن تهوره واندفاعه وتمويله للإرهاب والتطرف.

كل المؤشرات تؤكد ان تميم لن يمكث طويلا، وأن نهاية حكمه أوشكت، الشعب غاضب، والعائلة الحاكمة على فوهة بركان، وقادة الخليج نفد صبرهم، والدول العربية والأجنبية ترفض دعمه للإرهاب، وأمريكا رفعت يدها، ولم تبد انحيازا لتميم أو تعاطفا معه، وقالتها واضحة، موجزة وبليغة «شأن داخلى».

 كل ما يهم تميم الآن الخروج سالما من ورطته، ولن يحقق له هذا الهدف سوى حكام إيران الذين فتحوا له الأجواء، وأرسلوا له المزيد من قوات الحرس الثورى الإيرانى، الموجود على الأرض القطرية بموجب اتفاق موقع قبل عامين بين الدوحة وطهران، لتدريب القوات الخاصة ووحدات من الجيش القطرى.

وفى سبيل تحقيق غايته، يقدم تميم بلاده للنظام الإيرانى على طبق من ذهب، تلعب فيها الأفكار الخمينية، وتمرح كيفما تشاء، وتصبح قطر قاعدة إيرانية جديدة ينفذ من خلالها نظام الملالى مخططه الجهنمى لتفكيك دول مجلس التعاون الخليجى بسكين المذهبية والطائفية.

التقارير تؤكد أن الشعب القطرى الشقيق لن ينجو أيضًا من دفع الثمن، فقرار المقاطعة العربية، أصاب كبد هذا الشعب البريء مما فعله حاكمه المتهور، ولذا كنت أتمنى ألا تمس المقاطعة الشعب القطرى المغلوب على أمره. فكل الضربات القاسية التى وجهتها مصر والإمارات والسعودية، كان الشعب القطرى أول المتضررين منها، فهو فى عيون أشقائه الخليجيين والمصريين داعم للإرهاب والتطرف، وساكت على ممارسات ينبغى لها ألا تمارس ضد القاهرة الأزهرية ومكة المكرمة قبلة المسلمين فى العالم. ونتمنى من هذا الشعب العظيم المحافظ على عروبته أن يتحرك سلميا لتعديل مسار حكم بلاده.

وأتمنى من المجتمع الدولى، أن يتحرك ويستجيب لكل الضغوط الدبلوماسية التى يقودها وزيرا خارجية مصر والسعودية، لاتخاذ موقف حاسم ضد حاكم الدوحة، وأتمنى سرعة محاكمة تميم بعد عزله أو إسقاطه، ومعاقبته على كل ما قدمه من دعم للتنظيمات الإرهابية، ومساعدته أعداء الأمتين العربية والإسلامية على استنزاف شعوب المنطقة فى صراعات عرقية ومذهبية، تخرب الاقتصاد، وتقوض كل جهود التنمية العربية.

[email protected]