رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم تأت حملة إنفاذ القانون ثمارها حتى الآن على مختلف المحافظات لأننا لم نسمع عن إزالة التعديات التى يضع الحيتان الكبار يدهم عليها والتى تصل لآلاف الأفدنة لكل منهم، حتى الأسماء التى انتشرت على مواقع التواصل والتى أوصى للشعب أن هذه الأسماء ستسقط وستنفذ الحملات عليها وستسترد الدولة الأراضى التى نهبوها والذى حدث هو استرداد نحو واحد من المليون حتى الآن، فهل كانت تهديدات الرئيس لسارقى الأراضى مجرد إنذار؟ حتى يهرول الجميع ويقف مع الدولة ويسلم الأرض النى نهبها أو يتبرع بقيمتها أو نصف قيمتها للدولة؟ بصراحة الأمور غامضة تحتاج إلى تفسيرات، لأن الشعب كله يطالب بمحاكمة مغتصبى أراضى الدولة من زمان ولكن التنفيذ ما زال يتحرك بسرعة السلحفاة، وعلى العموم فإن الأراضى التى استردتها الدولة فى جميع المحافظات لا بأس بها فهى نواة لمزيد من المجهودات التى قد تصلبنا فى النهاية لعودة جميع الأراضى لأنها ثروة كبيرة لو تم استردادها ستنعش الخزينة وبالتالى سيعود الخير على مصر كلها.

وهنا أحب أن أوضح أن فساد وزارتى الأوقاف والزراعة لن يستطيع أحد إيقافه لأن بعض موظفيها وقياداتها لن يعطوا البيانات بالأراضى المنهوبة من الكبار لأنهم لو سلموا هذه البيانات للجان إنفاذ القانون سيتعرضون هم للمساءلة القانونية لأنهم سهلوا الاستيلاء عليها مقابل الرشوة، وهو ما يحدث فى كل محافظة وخاصة الإسكندرية.

وتماطلهم فى تسليم الخرائط والبيانات بالأراضى المنهوبة سيضيع مجهودات المحافظين والأجهزة الأمنية المعاونة لهم، والأمر فى الإسكندرية مختلف لأن حملات استرداد الأراضى تعمل يوميًا طوال 24 ساعة تنفيذًا لتعليمات الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، الذى وضع خطة بالتعاون مع المنطقة الشمالية والرقابة الإدارية ومديرية الأمن قبل سفره للخارج فى مأمورية عمل للاتفاق على بعض المشروعات المشتركة بين الإسكندرية والصين، وشكل المحافظ قبل سفره لجنة إنفاذ القانون برئاسة الدكتورة سعاد الخولى، والحق يقال إن هذه السيدة قامت بعملها على أكمل وجه وواجهت مافيا الأراضى بنفسها حتى إنها لم تتحرك من المكان إلا بعد انتهاء أعمال اللودرات من هدم الأسوار.

وكان اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، واللواء شريف عبدالحميد، مدير المباحث، ملاصقين لسعاد فى كل التحركات ومعهم المنطقة الشمالية العسكرية يوميًا حتى شعرت الناس بالإسكندرية ببارقة أمل فى عودة كل الأراضى المنهوبة.

الدكتورة سعاد الخولى، سيدة «جدعة»، بنت بلد، كانت لا تعود إلى منزلها يوميًا إلا وقد حققت نجاحات فى استرداد مساحات كبيرة وهدم أسوار التعديات ولكن هناك من يعوق عملها فى وزارتى الأوقاف والزراعة، وهنا دور الأجهزة الأمنية حتى تتمكن سعاد من القيام بأعمالها على أكمل وجه.

ليست المرة الأولى لسعاد أن تكون محافظ الإسكندرية بالإنابة فقد سبق وأن تولت مسئولية المدينة بتكليف من الرئيس السيسى لمدة شهرين عقب نوة الأمطار الشديدة التى غرقت بسببها الإسكندرية وراح ضحيتها هانى المسيرى، المحافظ الأسبق، وقد أثبتت سعاد كفاءتها وحققت نجاحًا كبيرًا فى ذلك الوقت وكانت تسهر الليل كله بالشارع حتى تتم أعمال شفط المياه مع مسئولى الصرف الصحى فأصبحت خبيرة فى هذا الملف، لذلك كلفها المحافظ السابق الدكتور رضا فرحات بمتابعة هذا الموضوع حتى لا تتعرض الإسكندرية للغرق مرة أخرى، فهى قيادة مسئولة تستحق كل تقدير من الدولة، أعتقد أن الدكتور محمد سلطان، الذى سيبدأ عمله اليوم عقب عودته من السفر سيشارك بنفسه فى استكمال أعمال استرداد الأراضى لأن هذا الملف مخطط له من المحافظ قبل تعليمات الرئيس، والإسكندرية كلها معك يا سيادة المحافظ لإنفاذ القانون.