عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

فوجئت خلال الأيام القليلة الماضية بعنوان عريض فى جميع وسائل الإعلام هو (تمرد فى الأهلى).

وهو أمر نادر الحدوث داخل القلعة الحمراء التى تأسست على مبدأ أن الأهلى لا يقف على اسم أو نجم حتى لو كان هو مفتاح الفوز وقائد الانتصارات!

وأى نجم يعلن التمرد داخل النادى الأهلى عليه أن يعلم تماماً أنه خسران جدًا وأنه يسير فى طريق مسدود خاصة أن إدارة الأهلى برغم أنها تحرص على البطولات والكؤوس إلا أنها ترسى مبادئ لا تحيد عنها ولا تنظر إلى أى نجم يرفع راية العصيان والتمرد.

وفى تاريخ القلعة الحمراء واقعتان تمرد فيهما نجوم الفريق وحاولوا لى ذراع الإدارة ولكنها لم تستجب لهم وانتصرت المبادئ واستمر النادى الأهلى كبيرًا وخسر هؤلاء المتمردين الذين ظنوا أنهم أكبر من النادى ولكنهم عضوا أصابع الندم.

فى عام 1918 تمرد 6 من نجوم الفريق وطلبوا الرحيل إلى أندية أخرى وكان الأهلى فى حاجة إليهم لمشاركته فى كأس السلطان حسين وهم محمد شكرى ورياض شوقى وحسن الصعيدى وكامل طه وعباس صفوت وعبدالحكيم على، ورغم أنه كان من الممكن أن يرفض الأهلى طلبهم ويجبرهم على المشاركة إلا أن مبادئ القلعة الحمراء انتصرت واستغنت عنهم واستمر الأهلى فى حصد البطولات

وفى عام 1985 المرة الثانية التى يتمرد فيها نجوم الأهلى بقيادة الجنرال الراحل محمود الجوهرى الذى اختلف مع الإدارة بسبب تمسكه بالمهاجم محمد عباس ورفض الإدارة لذلك وإصرارها على الاستغناء عنه لعدم التزامه وكثرة مشاكله، تضامن النجوم مع الجوهرى قبل مباراة الزمالك فى دور الثمانية لكأس مصر، لم ترضخ الإدارة لضغط الجوهرى ولا تضامن النجوم معه وأوقفت 15 لاعبًا واستعانت بفريق الشباب 19 و21 سنة ومعهم أحمد شوبير فقط من الفريق الأول والذى كان الحارس الثالث، وانتصرت المبادئ وفاز شباب الأهلى 3/2 على نجوم الزمالك الكبار الذين لعبوا جميعًا باستثناء إبراهيم يوسف وعادل المأمور للإصابة، وأثبت الأهلى أنه أكبر من كل نجومه الـ25 الذين أعلنوا التمرد تضامنًا مع الجوهرى الذى تراجع ولكن الإدارة أجبرته على أن يقود فريق الشباب ورفضت العفو عن النجوم ولم يهمها احتمالات الخسارة أمام نجوم الزمالك الكبار ولكن الشباب كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب بالفوز على عمالقة القافلة البيضاء!

نجوم الأهلى الذين أدلوا مؤخرا بتصريحات فيها هجوم على الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى أو سيد عبدالحفيظ مدير الكرة وعلى رأسهم عماد متعب وأحمد فتحى يبدو أنهم لم يقرأوا تاريخ القلعة الحمراء جيدًا وأنصحهم بالتراجع والاعتذار وعدم تكرار هذه الأخطاء الساذجة التى لا تليق بنجوم كبار ودوليين لأنهم سيخسرون كثيرًا وربما يكلفهم تهورهم الخروج من الأهلى، وعليهم أن يتذكروا إصرار عصام الحضرى أهم حراس الكرة المصرية على الإطلاق على الرحيل رغماً عن الإدارة الحمراء التى تركته يرحل ولكنها لم توافق على عودته مرة أخرى فى عز تألقه ورغم حاجة الفريق إليه لأنها بالنسبة للقلعة الحمراء (مسألة مبدأ!).

[email protected]