ضربة البداية
كان الله فى عون الكرة المصرية التى لا يعيش لها اتحاد، فبعد حكم محكمة القضاء الادارى بحل اتحاد الكرة برئاسة المهندس هانى أبوريدة عدنا الى (المربع صفر)، وعلينا ان نبدأ من جديد، والقلق ان تتأثر المنتخبات الوطنية وعلى رأسها المنتخب الاول ويصبح ضحية هذا التخبط الادارى الذى نعيشه منذ فترة طويلة وللأسف لا نتعلم من دروس الماضى، وكأن الأخطاء تحولت الى هواية.
اذا كانت حيثيات قرار الحل تشير الى ان الانتخابات اجريت بمشاركة حازم وسحر الهوارى رغم صدور حكمين لصالح كل من عمر هريدى وماجدة الهلباوى بمنع حازم وسحر من خوض هذه الانتخابات والسؤال من الذى سمح لهما بخوض هذه الانتخابات ووضع الاتحاد والكرة المصرية فى مأزق نحن فى غنى عنه؟
والسؤال الثانى هل سيستجيب اتحاد أبوريدة للحكم ويحمل امتعته ويرحل عن الجبلاية، وبالطبع سيستشكل ويطعن ويدخل فى سلسلة من الجولات القضائية دفاعا عن بقائه فى موقعه، والمؤكد ان هذه الجولات ستأخذ الكثير من تركيز المسئولين عن اللعبة، ولن نلتفت الى حلم المصريين بالتأهل لمونديال روسيا العام المقبل الذى يعتبر حياة أو موتًا واملًا كبيرًا لكل مصرى وعشاق الساحرة المستديرة الذين يتذكرون الجنرال الراحل محمود الجوهرى بكل الخير لأنه صاحب ابرز انجازات الكرة المصرية عام 1990 بالتأهل لمونديال ايطاليا.
وهل سيتحول الأمر الى معركة شخصية خاصة بعد التصريحات الساخنة جدا والمدهشة التى اطلقها عمر هريدى مقيم الدعوى فى احد برامج التوك شو حيث اعتبر الحكم رد اعتبار وصفعة وان المرحلة المقبلة مرحلة ستطير فيها رقاب!!
توقفت طويلا عند هذا التصريح الخطير وما معنى ان هناك رقابا ستطير، وهل هذا التصريح مجازى ام متسرع؟ وهل العمل التطوعى يحتاج الى كل هذا التناحر والتنازع والخلافات التى يمكن ان تطير فيها رقاب؟
كنت اتمنى ان تكون معركة الكرة المصرية فى الفترة المقبلة هى كيفية التأهل للمونديال وكيف نعيد الجماهير الى المدرجات بعد ان اصبحت ملاعبنا اشبه بالمقابر والمباريات سرية بلا طعم ولا روح!
كنت اتمنى الا تدخل الساحرة المستديرة قاعات المحاكم وان نحافظ على الهدف منها وهو المتعة، ولكن يبدو ان الكرسى داخل الجبلاية له بريق يخطف الابصار ويستحق النزاع والصراع وقاعات المحاكم والطعون والاستشكالات و(هات وخد) بين الاطراف المتصارعة، وسيضيع علينا وقت وجهد وتركيز كنا فى اشد الحاجة اليها فى هذا الوقت الحرج .. وكل هذا الصراع سواء من الموجودين داخل الاتحاد من أجل البقاء على اى وضع او من الساعين لاسترداد حقوقهم التى يرون انها مغتصبة وأنصفهم القضاء الادارى من أجل دخول (جنة الجبلاية) يجعلنا نقول (سلم لى على العمل التطوعى)!!!
[email protected] gmail.com