رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

كان الله فى عون النجم محمد أبوتريكة.. توفى والده وهو بعيد عن أرض الوطن ولم يتمكن من المشاركة فى تشييع جثمان والده وإلقاء (النظرة الأخيرة) عليه، ومهما اختلفت أو اتفقت معه فى الرأى إلا أنه لا يمكن إلا تتعاطف معه فى هذا الموقف الصعب وهذه اللقطة التى يجب أن تفصلها عن بقية الصورة؛ لأنها صعبة على أى إنسان.

لا نملك إلا أن نعزى أبوتريكة ونتمنى لوالده الإنسان البسيط رحمة واسعة ومغفرة بإذن الله، ونتمنى لأبوتريكة أن يخرج من محنته وأن يكون بالفعل بريئًا وبعيدًا تمامًا عما اتهم فيه لأنه نجم أسعد الملايين بموهبته الفذة وأدائه الراقى مع الأهلى والمنتخب الوطنى ومشاركته فى رسم البسمة على شفاه المصريين والفرحة فى قلوبهم.

ولا حديث الآن عن قضية أبوتريكة وحكاية الإخوان ومنصة رابعة، وتمويل الجماعة الإرهابية لأن الظرف غير مناسب ووجود أعداد غفيرة فى عزاء والد أبوتريكة فى مصر وكذلك العزاء الذى أقامه فى قطر يؤكد تعاطف كل من تعامل مع أبوتريكة وحرصه على مواساته فى هذا الموقف الصعب وعدم الخلط بين الأزمة السياسة التى يواجهها والموقف الإنسانى الذى تعرض له ولا يحسد عليه.

أتمنى أن يخرج أبوتريكة من أحزانه سريعًا ويعود إلى مصر بعد انتهاء كل التزاماته فى قطر ويواجه كل ما يثار بشأنه ويعود إلى جماهيره إذا كان بريئًا فعلاً، فمعظم جماهيره لا تصدق الاتهامات الموجهة إليه وتتمنى أن يكون بريئًا و يغلق هذا الملف الشائك تمامًا خاصة أن الكثيرين كانوا يعتبرونه قدوة طوال فترة وجوده داخل المستطيل الأخضر مع الأهلى والمنتخب وشاهدوا العالم كله يقوم بالاحتفاء به وتكريمه ولا يعقل أن يجرى وراء أفكار يخسر بسببها كل هذا الحب من الجماهير والذى لا يقدر بأى شيء، ولن يستطيع أبوتريكة أن يعيش بقية عمره بعيدًا عن مصر التى ساهم فى رفع علمها كثيرًا.

والرائع فى هذا الموقف التفاف الجميع حول أبوتريكة، حتى الذين هاجموه طويلاً على موقفه السياسى كانوا أول المعزين له وأبدوا تعاطفًا كبيرًا معه فى هذا الموقف الصعب، وبعيدًا عن هذا الأمر ندعو جميعًا لوالد أبوتريكة الرجل المكافح الذى ظل يعمل حتى آخر يوم فى عمره بالرحمة، فهو رجل يستحق التحية والتقدير على كفاحه وسنوات العطاء الطويلة التى عاشها سعيًا وراء الرزق لتربية أبنائه من عرق جبينه.. رحمه الله.

[email protected]