همسة طائرة
رغم الزيارات المتعددة للوفود الأمنية الروسية إلى المطارات المصرية والتى كان آخرها الوفد الروسى الموجود حاليا فإن حركة الطيران من موسكو إلى القاهرة لم يتحدد موعد لها حتى الآن وذلك منذ تحطم طائرة تابعة لشركة «كولافيا» الروسية وعلى متنها 217 راكبًا، إضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد فوق شبه جزيرة سيناء نهاية أكتوبر 2015.. خبراء الطيران من جانبهم يلقون بالمسئولية على الجانب الروسى مؤكدين أن طلبات الروس «مبالغ فيها» و«زائدة على اللزوم» أو أنها «استنزاف للطاقات المصرية» فبشهادة كافة التفتيشات الدولية لمختلف الدول التى قامت بتفتيشات على مطاراتنا فقد أشادت جميعها بتلك الإجراءات وعلى رأسهم الروس أنفسهم.. ويرون أنها محاولة دائمة وأبدية للروس للضغط على مصر من أجل مزيد من الاستنزاف وخاصة أنه وراء كل زيارة يتم التأكيد بقرب عودة الرحلات وتعلن روسيا هناك على لسان مسئوليها قرب عودة الرحلات وآخرها على لسان نائب رئيس الوزراء الروسي «أركادي دفوركوفيتش» حيث قال إن قرار استئناف رحلات شركات الطيران الروسية إلى القاهرة بات قريبًا دون أن يحدد موعدًا لاستئنافه....أما وزير النقل الروسى «مكسيم سوكولوف» فأكد أن الوزارة تستعد لتوقيع اتفاقية حول أمن الطيران مع مصر ومن شأن هذه الاتفاقية أن تمهد لاستئناف رحلات الطيران مع القاهرة.
أما وزير الطيران «شريف فتحي» فدائم التأكيد أن المطارات المصرية مستوفية لجميع الاشتراطات والمعايير العالمية للسلامة والامان وأنها على أهبة الاستعداد لأى متابعات أو تفتيشات من الوفود الأمنية الدولية وعلى رأسها الوفود الروسية، مشيدا بإجراءات التأمين، مؤكدا أنه «بشهادة دول مختلفة مطاراتنا على أعلى مستوى من حيث التجهيزات وإجراءات أمن الطيران ربما يكون مبالغا فيها لكننا في حاجة إلى ذلك بسبب الظروف التي نمر بها»....وشدد «شريف» على ضرورة احترام قرار روسيا الخاصة بوقف الرحلات إلى مصر قائلًا: «لابد وأن نحترم طريقة اتخاذ القرار عند بعض الدول لأنها مختلفة عنا».
يا سادة.. إذن فإن الأمر لم يعد يتعلق بأمن المطارات بعدما أتمت المطارات المصرية استعداداتها الأمنية، وفقاً لأحدث النظم العالمية، وتم تزويدها بأحدث الأجهزة الخاصة بالمراقبة والتأمين ولم يعد متعلقاً بأمن المطارات بعدما أشادت كافة الجهات الأمنية الدولية بأمن المطارات المصرية، لكنّ موقف الدول التي لا تزال معلقة حركتها ربما يكون مرتبطاً بتحقيقات جارية في حادث الطائرة الروسية فوق سيناء.
يا سادة.. فى اعتقادى أن تحديد موعد استئناف الطيران الروسى إلى مصر يرجع إلى انتظارهم نتيجة التفتيش الحالي الذى ابدى فيه اعضاء الوفد ارتياحاً منذ اليوم الأول للتفتيش وخاصة بعد اكتشاف رجال الأمن للخدعة التى قام بها الروس من حمل قنابل هيكلية مما أكد على يقظة الأمن وسلامة الإجراءات
يا سادة.. ما يجب أن نثق فيه ونتأكد منه هو أن المقصد المصري أساسي بالنسبة للسياحة الروسية وهو ما يعجّل من الإجراءات الجارية لإعادة الطيران السياحي بين البلدين، لاسيما أن موسكو افتتحت قنصلية لرعاياها في مدينة الغردقة السياحية.. كما أن شركة «ايروفلت» الروسية حرصت قبل كل الشركات الاجنبية على حجز مكانها فى مبنى الركاب 2 بمطار القاهرة مما يعد اشارة واضحة وصريحة على أهمية مصر للسياحة الروسية.
همسة طائرة.. أتفق مع وزير الطيران المدنى فيما قاله وأكده من أننا «لابد وأن نحترم طريقة اتخاذ القرار عند بعض الدول لأنها مختلفة عنا ويجب إعطاؤهم فرصتهم كاملة»...نعم يا سادة نحن ملوك متوجون على عرش السياحة فى العالم قد نكون قد اصابتنا كبوة كبيرة منذ ثورة يناير ولم تتركنا «لعنة الإخوان المسلمين» التى أصابت المطارات منذ أن تولى أمرها أحد أعمدة الإخوان واستباح أمنها وطمع فيها الخونة والمرتزقة والذين ندفع جميعاً سبب ما اقترفوه فى حق الطائرة الروسية ولكن تبقى حقيقة واحدة مؤكدة وهى ان التفتيشات الروسية وغيرها ساعدت على تطهير مطاراتنا من الخونة أولا والإهمال والتسيب ثانياً واللامبالاة ثالثاً.. ولذلك فإن «التفتيشات الروسية أمن لنا وليس لهم».