رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريق الأمل

لقد أرسل رئيس الجمهورية رسالة طمأنينة على أعلى مستوى... رسالة من القلب فعلاً عندما حضر لمقر الكاتدرائية أثناء احتفال الإخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد... وقد كتبت العام الماضى مقالة بهذا العنوان، ولكن عندما فكرت في أن أكتب هذا العام لم أجد أعظم وأشمل من لحظات بسيطة للسيد الرئيس يمكن أن أقول إنها طلة... وأى طلة... فعندما طل من سيارته كانت من نافذة ذات رؤية عميقة هي نافذة المحبة... زيارة أعادت على المصريين جميعًا الفرحة والمحبة والتفاؤل والأمل حتى وصلت رسالته لنا جميعًا فى كلمتين ألا وهما «بريق الأمل»... والأعظم من ذلك عندما تحدث باللهجة العامية المصرية البسيطة التى تصل مباشرة للقلوب وقال إحنا بنحكبم ومن الضرورى أن يكون الجميع متأكدًا من هذه الكلمات.. فوصلت هذه الكلمة للقلب مباشرة وكان الرد شكراً يا أفندم.

وجاء الرد لا شكر على واجب هذا  حق المصريين عليّ.. وقد أعلن السيد الرئيس انه سيتم إنشاء أكبر كنيسة ومسجد فى مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة وأكون أول المساهمين فى الإنشاء... معلناً أنه سيتبرع بمبلغ «100» ألف جنيه مصرى وسيتم الانتهاء منهما خلال العام القادم... وإن شاء الله سيخرج من مصر كل يوم الخير والنور وسيرى العالم أجمع الأمن والسلام والاستقرار فى مصر... أكد أن العمل بالأمانة والإخلاص والمحبة والسلام سيعطى الدفع القوى للتنمية ويجعل مصر أكبر دولة فى العالم كتاريخ مصر الحضارى والمشرف لمدة سبعة آلاف سنة.

لأن مصر عظيمة بتاريخها وشعبها الأصيل... فهما جزء من الأرض ورائحة التاريخ ومذاق الاتحاد والوحدة... لقد حافظوا على وحدة هذا التراب منذ أمد بعيد، وسالت دماؤهم مسلمين وأقباطًا على هذه الأرض الطيبة لترفع علم الشموخ والانتصار على مدى عقود وعهود طويلة زاخرة بأمجاد هذا الشعب. فوحدتنا هى أصل عراقتنا والتاريخ شاهد على العصر... فمصر هى أول من عرفت الوحدة الوطنية وكانت هى الفلك الذى تبعته كافة الأمم.. ويُعرف مفهوم الوحدة الوطنية بأنه اتحاد مجموعة من البشر فى الدين والاقتصاد والاجتماع والتاريخ فى مكان واحد وتحت راية حكم واحدة.. وهذا ما يتميز به مجتمعنا.. ولله الحمد... وهو من أهم الروابط التى تجمع سكان أى مجتمع.. ومن مقومات الوحدة الوطنية نشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن ونبذ العنف والتقاتل ونشر لغة المحبة والتسامح والترابط والتكاتف ضد الارهاب والتحديات.. ولأنها جزء من قيمتنا الوطنية وهى من القيم التى يتبعها أبناء مجتمعنا كبارًا وصغارًا كما أننا مطالبون بنشر لغات التسامح بيننا وذلك لأن الله بعثنا مبشرين وليس منفرين.. وأن شعارنا الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة... وأؤكد أن وحدتنا الوطنية هى صمام أماننا عند المصريين وأن شعار الدين لله والوطن للجميع وعاش الهلال مع الصليب... سيظل شعارًا لكل أبناء الشعب المصرى الواحد بعبقرية المسلم والمسيحى، لم لا ونحن المصريين نعيش وتظلنا سماء واحدة وأرض واحدة ونشرب من ماء نهر واحد هو نهر النيل.. فكل عام والإخوة الأقباط بكل خير.. ويطل علينا رئيسنا المحبوب فى العام القادم ومصر آمنة بجناحى الأمة المسلمين و المسيحيين ونكتب المقالة القادمة طلة من نافذة المحبة 3.