عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

ما ينتهيش الدرس فى أكتوبر.. الدرس لازم تعرفه الأجيال.. ولا يتنسيش النصر فى أكتوبر.. النصر يخلق كل يوم أبطالاً.. واللى صنع نصره.. يصنع أمان عصره.. بالفعل النصر يخلق كل يوم أبطالاً، وما رأيته فى زيارتى للكلية البحرية، ووحدات لواء الوحدات الخاصة البحرية، جعلنى أفتخر بمصريتى، وأن تطاول عنقى السماء، وأنا بين رجال يعشقون الشهادة فى سبيل الله، والوطن، رأيت وحوشًا يحتسبون أنفسهم وعرقهم لله عز وجل، ولا يهابون الموت، وهم فى ظلمات أعماق البحر، لحماية وطنهم والحفاظ على أمنه واستقراره.

رأيت فى الكلية البحرية طلابًا تعلموا الانضباط وتحملوا المسئولية، والعلوم والتكنولوجيا، تعلموا كيف يكونون قادة داخل وخارج الكلية، قال لى أحدهم، كنت شابًا لا أعرف أى شىء عن الوقت وقيمة الوقت، وعشق الوطن، حتى جئت هنا، وتعلمت الحب والوفاء والتضحية، والآن وأنا فى السنة الرابعة أحتسب نفسى عند الله مجاهدًا ومقاتلًا لرفعة وعلو وطنى، رأيت عساكر مصر ضباطًا وضباط صف وجنوداً، فى ملحمة حب داخل وحدات الصاعقة البحرية والضفادع البشرية، واللانشات، وكيف وصلوا إلى الاحترافية من التدريب التكتيكى، الذى جعل وزارة الدفاع الأمريكية وكافة دول أوروبا تطلب مشاركتهم فى التدريب القتالى.

رأيت معانى التضحية والفداء فى عيونهم، فقد كان الوفاء هو أول درس، ومن أول يوم، تعلموا كيف قام الملازم أول نبيل عبدالوهاب، بطل عملية تدمير ميناء إيلات البحرى، بحمل العريف محمد فؤاد البرقوقى، الذى استشهد فى العملية، ولم يترك جثته فى مياه العدو الصهيونى طبقًا للتعليمات، بل حمله على صدره إلى الشاطئ الأردنى، حتى يعود بجثته إلى وطنه وأهله، ليعطى درسًا فى الوفاء وعلاقة الحب بين الضباط والجنود؟!

هؤلاء هم عساكر مصر، بل رجال مصر الذين يعشقون وطنهم، ويضحون بأنفسهم من أجل أن يعيش الوطن، رجال لا تغريهم الأموال وكنوز الأرض، لخيانة وطنهم، أو التآمر عليه، والنيل من استقراره، حفظ الله مصر، وجيش مصر، وحماة الوطن.

وأخيراً:

للقراء الأعزاء الذين عاتبونى عن قلة مقالاتى الخاصة بمواجهة الفساد خلال الفترة الماضية، أؤكد لكم أن مصر العظيمة واستقرارها خلال هذه الفترة يتطلب منى أن أكون جنديًا مقاتلًا بقلمى لمواجهة أعداء الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره.. وتحيا مصر.