رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قررتُ أنا المُواطن المصرى الذى أحبك وأذوب فى عشقك وأتفنن فى وصفك وأهيم شوقًا فى غـُربت، أنْ أصنع لكِ عيد حب هذا العام وأطلق عليه عيد حب الوطن، ويكون يوم 11/11 بدلًا من دعوات التظاهر فى 11 نوفمبر التى يقف وراءها مجموعة من كارهى الدولة المصرية والقوى المُعادية لمصر التى تعمل لحساب أجندات أجنبية، وهذه الدعوات ما هى إلاَّ تضليل، واستخدام للشعب المصرى لجره لإعادة مشهد «٢٥ يناير» بهدف إحراج النظام، وإشاعة الفوضى، ولكنَّ الشعب المصرى يُدرك حجم التهديدات التى تحيط ببلده، ومثل هذه الدعوات لن تُحقِّق أى نتائج، ولن يستجيب الشعب المصرى لها للمحافظة على استقرار مصر.

فعيد الحب من كل عام يأتى علينا و يتبادل المُحبون الورود والدباديب والهدايا ولم يُقدِّم أحدٌ منا يومًا هدية لمصر. وعلى مدار نحو خمس سنوات مضتْ أو يزيد قدَّم عدد كبير جدًا من رجال الأمن من الجيش والشرطة المصرية البواسل أرواحهم من أجل حب مصر، صنعوا المعجزات وضربوا أروع أمثلة التحدى والصمـود من أجـل حـب مصـر.

واليوم أنا أرى برؤيتى الشخصية أن يكون عيد الحـب هذا العام هو عيد حب مصر.

فالحب هو رسالة الحياة والانسانية، وهو لغة الصدق، وهو لسان المشاعر التى تخرج دون تزييف.

فالحب هو رحلة العمر وطريق الوصال الذى يمشيه الأحبة فلا فراق لو كان الحب متجردا من التلوين، ولا انفصال لو كان الحب ذا أساس قوى وراسخ، وحب مصر هو الذى ينطبق عليه كل نظريات الحب والعشق. والشعب المصرى يعشق تراب الوطن بكل معنى الجملة حقًا وقدَّم التضحيات وأرواح أبنائه من أجل أن تظل مصر صامدة حرة مستقلة ودافع واستبسل فى الذود عنها ضد الطغاة أو الغزاة.

شعب مصر الذى يُدرك حجم دعوات التخريب والمؤامرة والتضليل من أجل محاولات إحداث خلل جديد يعيد البلاد سنوات طويلة للوراء ويهدد استقرارها.

دعوات التخريب تأتى من أُناس يُقدمون الهبات والعطايا لأسيادهم والسمع والطاعة لهم.

يردون حق أعداء مصر الذين انهزموا يوم أن هبَّ شعب مصر وأفسد مخططهم القذر يوم 30 يونيو 2013 ولكن عملاءهم عادوا ليستغلوا الأزمات التى مهدَّ بها أسيادهم الأرض لتصورهم أنها أرض للمعركة وأنَّ خونة البلاد سيفعلون كما فعل والى عكا لكنهم واهمون.

فمصر التى حباها الله بشعب يُـدرك جيدًا قوة وطنه ويعلم أنَّ مصر هى مطمع الشرق والغرب.

شعب واعٍ يعلم تمامًا أنَّ المؤامرة لن تنتهى وهى المؤامرة التى بدأت منذ 7000 آلاف عام، ولم تنته إلى يومنا هذا، لأنَّ مصر ستظل عصية على الغـزاة إلى يـوم الـدين بـإذن الله.

فماذا ستقدم أيها المصرى الأصيل لمصر يوم عيد الحب؟ كيف سترسم صورة هذا الوطن أمام العالـم؟

كيف سيضرب المصريـون المثـل والقـدوة فى الوعـى ومواجهـة الأزمـات؟

بإمكانك أن تصنع الأمل ببعض الأمثلة التالية:

تزرع وردة - تساعد غيرك - زيارة مستشفى علاج السرطان - تُدخل الفرحة على قلب فقير، وغيرها الكثير من الأمثلة الرائعة..

تستطيع أيها المصرى الأصيل أن تصنع الرسالة لتصل للعالم كله يوم 11/11 عيد الحب عيد حب مصر فهناك من يدعو إلى الهدْم ومحاولات دفْع بعض من المُغرَّر بهم تحت شعارات واهمة لا غرض منها سوى إيجاد وسائل للاندساس خلالهم ونشر الفوضى وتنفيذ أوامر أسيادهم. ولكننى أدعو إلى انتفاضة حب لمصر تملأ أرجاء الدنيا، برسالة تنطلق يوم عيد الحب لتُعلن للعالم كله، شعب مصر يتحدث من هنا من أرض الكنانة، رسالة الحب من 90 مليون مُقاتل أرواحهم فـداء مصر.

وخِتامًا: أؤكد أنَّ مصر لم ولن تنحنى يومًا أو تستسلم لأى أزمة مُفتعلة ولم يكتب التاريخ أنَّ هذا الشعب العظيم انهزم يومًا أو ترك الهزيمة دون ثـأر إلا وحولهـا لانتصـار.

مصر الباقية دائمًا أقدّم لها باقة الورد يوم عيد الحب وأزرع الأمل فى قلوب من يعشق ترابها، مصر التى عِشتُ على أرضها وفى خيرها لن أقسو اليوم عليها وأنا أراها تمر بمحنة وأطلب منها ما لا طاقة لها به، فقد منحتنى الكثير منذ ولُدت ولن أحتمل يومًا أن أراها تئن وتتألم بسبب خناجر بعض من المحسوبين عليها وطعناتهم المؤلمة ولكن صدرى سيفديكِ يا بلادى ولن تحزنى يومًا أبدًا.

أقسم بالله العظيم أكتب هذا المقال بحروف خرجتْ من قلبى ولا أبالغ فى وصفها ولا أتجمل فى تضخيم الكلمات وياليتنى أستطيع أن أجد وصفًا أجمل.

أنا أقتنع بمَثل من تفسيرى «أطعم القلب بالحب.. يستنر العقل».

ليس كل طعام يكون للبطن يا من تدعون لملء بطونكم.. فالطعام يفنى ومصيره معروف.. ولكن الحب لا يفنى ويظل موروثا.

 عاشتْ مصر أمى وأهلى وأسرتى وكل ما أمتلك، عاشتْ مصر الوطن التى فى خيرها أعيش وفداها أموت.

تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.