رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

«ما شفش الأمل ف عيون الولاد وصبايا البلد.. ولا شاف العمل سهران ف البلاد والعزم أتولد.. ولا شاف النيل ف أحضان الشجر.. ولا سمع مواويل ف ليالى القمر.. أصله معداش على مصر».. فعلاً معداش على مصر ما لم يتذوق حلاوة مصر، وأمان مصر، وعظمة مصر، معداش على مصر، كل من لا يعرف قدر مصر، أو تناسى متعمداً فضل مصر الذى تربى وسط أرضها وشرب من نيلها، ليتحالف مع أعدائها من أجل محاولة إسقاطها والنيل من استقرارها!

من لم ير الأمل فى عيون الولاد داخل مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ ربما يحتاج إلى إعادة نظر فى ضميره وعقله، من لم ير الأمل فى وجه أم الشهيد إسلام على مسرح الجلاء وهى تهب نفسها وفلذة كبدها دفاعاً عن مصر، ربما يحتاج إلى ضخ دماء الوطنية داخل قلبه من جديد، ومن لم ير الأمل فى وجوه الشهداء والبسمة تملأ وجوههم، بعد أن نالوا الشهادة فداء لوطنهم، أكيد لن يكون مصرياً دماً ولحماً، إن رسالة مؤتمر الشباب بشرم الشيخ لم تكن موجهة للداخل، بقدر ما كانت موجهة للعالم لتقول للجميع.. هى دى مصر.

إن مؤتمر الشباب لم أره تنظيمياً، أو كما رأه الجميع تجمعاً للشباب، بل رأيته رسالة تقول فيها مصر، وفى هذا التوقيت الذى تحارب فيه من منظمات دولية وخارجية، أنا مصر.. ولأصحاب التويتات وكبيرهم.. هذه هى مصر، مهما طالتها المحن فهى رمز الأمان، مهما حاربها الإرهاب، تستطيع أن تحاربه بيد، وتبنى باليد الأخرى، كلنا نعانى من الأزمة الاقتصادية الخانقة، وكلنا يرى الفساد وهو لا يزال يعشش فى أروقة مؤسسات الدولة، رغم ما يبذل لمحاربته، ولكن الجميع يتفق على شيء واحد، وهو استقرار الوطن، وسلامة جيشنا العظيم، وشرطتنا الساهرة على أمنه.

إن دعاوى التخريب لن تجدى مع شعب هزم السبع سنوات العجاف فى عهد سيدنا يوسف، واستطاع أن يحيا بإرادته، إن دعاوى تجنيد المرتزقة لمحاولة إسقاط الدولة وقتل خيرة أبناء الوطن، وآخرهم الشهيد ذو الوجه البشوش العميد أركان حرب عادل رجائى، لن تفلح مع من يتمنون الشهادة، من أجل أمن وأمان مصر.. اطمئنوا ستنتهى الأزمة الاقتصادية، وستبقى مصر، واستجابة الرئيس لمطالب الشباب من إطلاق سراح من لم يتورط  فى قضايا عنف، وتفعيل توصيات مؤتمر الشباب ستكون أملاً جديداً، ورسالة أخرى لمحترفى الفوضى، فلا أقصد هنا تويتات البرادعى، أو شباب السبوبة، ولا هى دى مصر يا «عبلة»، ولكن من يتخيل نفسه وهو يحاول أن يكون عنصر هدم لمصر، عليه أن يضع نفسه بدلاً من النقاط التى وضعتها فى العنوان أعلاه!