عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

بعد ساعات قليلة يبدأ مشوار المنتخب الوطنى لكرة القدم نحو الحلم الذى غاب اكثر من ربع قرن، وهو التأهل للمونديال، والذى كان آخر عهدنا به عام 1990 فى إيطاليا فى عهد جنرال الكرة المصرية الراحل محمود الجوهرى، المشوار يبدأ بموقعة الكونغو خارج الحدود على ملعب ستاد (كينتيلى) الذى يعتبر احد معالم العاصمة الكونغولية برزافيل ويسع لنحو 60 ألف متفرج.

علامات استفهام وتعجب طرحت نفسها بعد اختيارات المدير الفنى الارجنتينى هيكتور كوبر لهذه المباراة، خاصة انه قام بضم بعض الاسماء واستبعاد اخرى ولم نقتنع بوجهة نظره فى هذه النقطة، رغم قناعتى التامة بأنها من حقه وصميم اختصاصاته، ولكن وجب الإشارة اليها وإلقاء الضوء عليها لأن مشوار التأهل للمونديال لا يحتمل اى خطأ، وسيكون التعويض شبه مستحيل.

ولا أتفق مع الذين يركنون إلى ما يردده البعض بأن المجموعة الخامسة التى أوقعتنا فيها القرعة متوسطة وان تأهلنا احتمالاته كبيرة لأن هذا الاعتقاد هو بداية الفشل، ولا يمكن ان نصدق اننا افضل من غانا وأوغندا والكونغو لمجرد ان التاريخ ينصفنا، بدليل اننا نتشدق اننا اصحاب حضارة 7000 سنة ومازلنا نحتاج الكثير لنلحق بركب الدول التى تسعى للتقدم.

مجموعة من النجوم استبعدهم كوبر من حساباته هذه المرة ولم نقتنع بقراراته منهم حسام غالى ووليد سليمان وأيمن حفنى وشيكابالا وعمرو جمال وسعد سمير وحسام باولو هداف الدورى المصرى سيئ الحظ!

والغريب انه ترك المدافعين الجاهزين ولجأ إلى أحمد حجازى العائد من الاصابة بعد فترة غياب طويلة عن المشاركة مع الأهلى، وعلى الرغم من انه من الممكن - لا قدر الله - ان تتجدد إصابته فى اى وقت ويضع الجهاز الفنى فى ورطة هو فى غنى عنها أصلًا، خاصة ان الجهاز الطبى يعلم جيدا ان حجازى أجرى عمليتين للرباط الصليبى، الأولى تم فيها الترقيع من صابونة الركبة والأخيرة من العضلة الخلفية وهو ما يعنى ان احتمالات اصابته بالخلفية أكبر، والسؤال لماذا نضع أنفسنا فى هذا المأزق؟.. والغريب انه ترك مدافعين جاهزين منهم على سبيل المثال سعد سمير مدافع الأهلى القوى، وكذلك رجب نبيل لاعب وادى دجلة المتألق، حتى الثلاثى المختار ليس لديهم الخبرة الكافية فى المباريات الخارجية، وهم احمد دويدار وعلى جبر وإسلام جمال.

وخسارة اى نقطة فى بداية المشوار ستجعل المهمة صعبة ولنا تجارب كثيرة فى تصفيات سابقة ومباريات فاصلة حاسمة لم يحالفنا فيها الحظ، لأن الحظ لا يخدم الا المجتهدين، أما الكسالى وهواة تكرار الأخطاء نفسها، فلن يكون لهم مكان وسط الكبار، ولذلك الأداء الهجومى والرغبة الحقيقية فى تسجيل الأهداف يجب ان يكون شعارنا منذ البداية امام الكونغو فى عقر داره ووسط جماهيره المتعطشة لمشاهدة أحفاد الفراعنة، ومن هنا تأتى النقطة الثانية وهى اختيار أحمد حسن كوكا وباسم مرسى فقط كمهاجمين صريحين، وكان من المفروض ان يكون معهما مهاجم أو اثنان اذا كنا جادين فى تحقيق الفوز فى مباراة ضربة البداية فى تصفيات المجموعات، الايجابية الواضحة هى ردود فعل اللاعبين المستبعدين مثل وليد سليمان وسعد سمير وتصريحات منضبطة جدا تؤكد انهما وصلا لدرجة جيدة فى دنيا الاحتراف، فكلاهما أكد احترامه لاختيارات المدير الفنى، وانهما تحت أمر المنتخب فى أى لحظة.

لا بديل عن الفوز ولا مجال للخطأ امام الكونغو يوم الأحد القادم، والعودة بالنقاط الثلاث ستسهل مهمتنا إلى حد كبير، ونرجو ان يوفق كل الذين اختارهم كوبر للمهمة، لأن التأهل للمونديال يجب ان يتحول من مربع الحلم إلى مرحلة الحقيقة.

[email protected]