رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

ماذا يخيفنا؟.. هل نخشى الموت؟.. وهل هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهداً فى سبيل الله؟.. كلمات خالدة قالها المغفور له بمشيئة الله الملك فيصل ملك الشقيقة العربية السعودية، عندما هدده الغرب باستخدام القوة للسيطرة على منابع البترول، بعدما قطع إمدادات البترول عن أمريكا وأوروبا عند اندلاع حرب أكتوبر ١٩٧٣، هكذا هو الولاء والشرف، وهو ما جعل علاقة مصر بالسعودية علاقة أخوة وترابط تتجلى، ويعلو بريقها فى وقت الأزمات والشدائد، أقول هذا بمناسبة احتفال الشعب السعودى هذه الأيام بالعيد الوطنى السعودى ومرور 84 عاماً على تأسيس المملكة العربية السعودية، والمرسوم الملكى للملك عبدالعزيز آل سعود بتغيير اسم مملكة الحجاز ونجد إلى المملكة العربية السعودية، والذى يتواكب مع احتفالات الشعب المصرى بذكري انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.

إن مصر العروبة فى دماء آل سعود والشعب السعودى الشقيق، مهما حاول مرتزقة الإعانات والإرهاب إيهام البعض بغير ذلك، وهذا ما تقوم به المملكة دائماً تجاه مصر، وما تقوم به مصر دائماً تجاه المملكة، ولن يعوق هذه العلاقة خزعبلات الشاويش عبدالله فى اليمن، ولا قوى الشر فى إيران عن التوحد والتحالف الوطنى، من أجل وحدة العرب والإسلام، وهو ما تجتهد فيه المملكة العربية السعودية عن طريق عميد السلك الدبلوماسى العربى السفير أحمد القطان سفير خادم الحرمين الشريفين فى مصر، والذى لا يدخر جهداً فى توطيد أواصر العلاقات السعودية بمصر، وسائر الدول العربية باعتباره المندوب الدائم للمملكة فى الجامعة العربية، ولقد سعدت بدعوته الكريمة لاحتفالية السفارة بالعيد الوطنى، كما سعدت قبلها بتكريمه للجندى المصرى منصور جمال مهران، الذى أصيب أثناء التمرين المشترك فى مناورة رعد الشمال، ومنحه نوط الشرف السعودى من الدرجة الأولى ونوط التمرين بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد، النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

إن نوط الشرف الذي قدمه السفير السعودى أحمد القطان إلى الجندى المصرى، لم يكن إلا عنواناً لكل أصالة وشرف للعلاقات المصرية السعودية على مر السنين، فنوط الشرف لا بد أن يمنح للدبلوماسية السعودية، التى حافظت على هذه الوحدة رغم محاولات البعض تعكير صفوها، ومن هذه النقطة يجب أن نتذكر موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وهو فى ريعان شبابه عندما سارع ومعه ثلاثة من أشقائه هم الملك فهد، والأمير تركى والأمير محمد، للدفاع عن مصر فى العدوان الثلاثى على مصر عام ١٩٥٦، وتطوعوا ضمن المقاومة الشعبية، فلن تنطلى ألاعيب إيران وذويها على علاقة هذه الوحدة، ولن ينال الغرب منها، إلا ما نريد أن نعطيهم، فالسعودية بالنسبة إلى مصر هى الوطن الثانى، وكذلك مصر، وأذكر هنا أيضاً مقولة الملك عبدالعزيز آل سعود فى زيارته الرسمية الوحيدة لمصر عام ١٩٤٦، مصر هى «وطنى الثانى» وأيضاً ما قاله الملك الراحل عبدالله طيب الله ثراه فى تهنئته للرئيس عبدالفتاح السيسى، بفوزه بالرئاسة، حينما قال: «إن أى مساس بأمن مصر، يعد أولاً مساساً بالإسلام والعروبة، وبذات الوقت مساساً بالمملكة العربية السعودية».