رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القرار الخطير الصادر بشأن إغلاق كوبرى 6 أكتوبر لمدة شهرين متتاليين من أجل أعمال الصيانة يجرنا لملف خطير بشأن صيانة 1530 كوبرى آخر ومن أهمها كوبرى الجيزة الذى يخضع لإصلاحات دائمة لا تنتهى. كوبرى الجيزة ملتقى محافظات مصر يصرخ.

الكوبرى تم تدشينه منذ حوالى خمس سنوات بأيدى إحدى الشركات التى وقع عليها الاختيار بالأمر المباشر وبعيدا عن التخصص والاهتمام نجد أن الكوبرى يمثل أزمة كبيرة، حيث يتم إصلاحه بين كل فترة وأخرى نتيجة عيوب فنية عديدة، تعرض حياة الآلاف للخطر.

كوبرى الجيزة هو ملتقى وممر أساسى لكافة النازحين من كل محافظات مصر، وأكثرها محافظات الصعيد المنيا، الفيوم، سوهاج، وغيرها ونتيجة لهذا التكدس يواجه الكوبرى عمليات إغلاق وإصلاح متعددة الفترة والأخرى لإنقاذه من الانهيار.

والغريب فى الأمر أن الكوبرى يتم ترميمه وسد فجواته بين مسافات متقاربة فقد تحول الكوبرى لحقل تجارب لغير المتخصصين وإلا ما هو تفسير ما يحدث، فقد تم إصلاحه ثلاث مرات خلال الخمس سنوات الماضية وفى المرة الأخيرة استغرق إصلاح الكوبرى أكثر من عام وكل هذه الأمور تعيد إلينا التكدس وتعرض حياه المواطنين للخطر فحتى الآن يتم إصلاح قواعد الكوبرى والأرضيات العلوية وبالفعل تم إعادة إصلاح أجزاء كثيرة لعدم تحملها حركة المرور لضغط الطبقة الجديدة مما أدى إلى غلق المرور أكثر من مرة ولساعات طويلة مما يؤدى إلى تكدس  بالمحافظة وترمى بظلالها على كل الشوارع الرئيسية.

والمشكلة الأكبر هنا أن هذا الكوبرى سوف يلقى على عاتقه قريبا مسئوليات ضخمة ويتساءل البعض هل سيصبح وزيراً مثلاً؟! والإجابة بل أخطر لأنه سوف يقوم بعملية رفع أثقال يومية، وهو مش قدها، وخاصة بعد تحويل مسار نقل شارع الهرم عليه وهو فى الحقيقة عليل يتعافى ببطء، بل وتزوره لجان الصيانة يومياً، وهو أمر هام ولكن يعطى مؤشرات لأنه منهك القوى فكيف يتحمل فوق طاقته ثلاثة أضعاف؟

هل ننتظر وقوع ضحايا لا قدر الله. لا أحد ينكر أن الطرق والنقل تشهد طفرة هذه الأيام وأن الخط الرابع لمترو الأنفاق الذى يربط بين مدينة أكتوبر والشيخ زايد والقاهرة والجيزة هو خطوة مهمة على الطريق، ولكن على الجانب الآخر يجب أن نعرف أن هناك 1530 كوبرى على مستوى مصر بحاجة إلى صيانة كل 6 أشهر.

والسؤال هل هذا يحدث بالفعل وأين تقارير لجان الصيانة بهذا الشأن، وخاصة أننا لنا سوابق فى انهيار الكبارى من قبل.

وهناك تجربة خطيرة ومهمة فى اليابان والأخطر من ذلك أن القائم عليها هو مهندس مصرى وكانت تلك التجربة فى مدينة أوساكا ومن خلالها تم تقييم الأحمال التصميمية للكبارى فى اليابان من خلال العمل على الأحمال الحقيقية، وتجميع تلك الأحمال وتأثيرها الفعلى على شبكة الطرق من خلال استخدام الكبارى كميزان لحركة السيارات عليه وتم رصد الأحمال الحقيقية للسيارات لمدينة أوساكا وتم بناء عليها تعديل الكود اليابانى بناء على رسالة دكتوراه لطالب مصرى وليس يابانياً. فالاختيار الأصلح.. دائما هو الأسلم وليست مقاولة المجاملات وتدخل الوساطات التى لا تزال تتحكم بمصالح عليا للبلاد ويمكن أن يكون ضحيتها مئات من البشر كما حدث فى انهيار كبارى سابقة مثل كوبرى المرج.

[email protected]