رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية قمتين لكرة القدم الأولى قمة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من متعة وإثارة وتنافس وتوافر كل عناصر اللعبة وعلى رأسها الجماهير التى تبعث الحياة فى الملاعب والمدرجات، قمة فرنسا والبرتغال فى نهائى كأس أوروبا التى حسمها رونالدو ورفاقه بهدف نظيف، والقمة الثانية وهمية تستحق أن نطلق عليها قمة (لم ينجح أحد) بين الأهلى والزمالك فى ختام الدورى الذى حسمه أبناء القافلة الحمراء قبل المواجهة ولم يكن لديهم حافز حقيقى لتقديم أداء ممتع ومقنع، لذلك ظهر الزمالك أفضل نسبيا، لكن فى العموم الفريقان دون المستوى ولا يستحق اللقاء لقب القمة!

المقارنة بين الكرة الأوروبية والمصرية ظالمة إلى حد كبير، ولكن علينا أن نسعى ونجتهد للحاق بركب الكرة العالمية، وربما يكون احتراف بعض اللاعبين المصريين وتألقهم فى الملاعب الأوروبية أحد السبل لتقليل الفجوة ومنهم محمد صلاح ومحمد الننى وفى الطريق عمر جابر ورمضان صبحى وآخرون يمكنهم الاحتراف بشرط أن تنظر إدارات الأندية للأمور بطريقة أكثر إيجابية بدلا من النظر لعدة أمتار قليلة، لأن مصلحة مصر أهم بكثير من مصلحة الأندية والنظرة المحدودة.

ولكن هناك فى لقاء القمة الوهمية لاعبين جعلونا فى بعض اللحظات نتذكر أننا فى مباراة كرة قدم، فى الزمالك لا تستطيع أن تنكر كفاح وجهد الدينامو طارق حامد أحد أهم المكاسب التى حققها الزمالك وتشعر أنه يرتدى الفانلة البيضاء منذ سنوات، وكذلك النجم أيمن حفنى صاحب المهارات العالية الذى أزعج دفاعات الأهلى فى كل كرة يتسلمها بين قدميه، وأخيراً الكابتن محمد إبراهيم أحد أهم اللاعبين حالياً الذى منحه الجهاز الفنى بقيادة محمد حلمى ثقة واستغلها جيدًا على عكس شيكابالا الذى خرج من الحسابات تماما.

أما الأهلى فلا يمكن أن ننكر دور رامى ربيعة أحد أهم ركائز الدفاع فى القلعة الحمراء، وكذلك وليد سليمان صاحب المهارات العالية واللمسات السحرية، وكذلك الحارس البديل أحمد عادل عبدالمنعم المظلوم جدا، والذى يجد نفسه فى خضم المعركة فجأة ويتم الدفع به من الدار إلى النار، ورغم كل هذه الظروف الصعبة إلا أنه كان عند حسن الظن به وتميز بالثبات والثقة بالنفس.

ولكن لا يكفى للقاء القمة حتى يكون اسما على مسمى أن يكون ثلاثة لاعبين فقط من كل فريق هم الذين يؤدون دورهم والباقى يلعبون بدون نفس ولا دافع ولا حمية وبدون رغبة حقيقية فى تحقيق الفوز، لذلك جاء اللقاء باهتا وبعيدا تماما عن لقب القمة.

أدعو كل من له علاقة بكرة القدم وكل عناصر اللعبة أن يعيد شريطى مباراة الأهلى والزمالك، وفرنسا والبرتغال ليتأكد أننا نحتاج لعمل شاق وجهد مكثف وتكاتف كل هذه العناصر حتى نتخطى المحنة الكروية التى نواجهها وإلا سنظل فى هذه الدوامة الكروية وسنكتفى جميعا بدور المتفرج لسنوات طويلة.

[email protected]