رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

يخطئ من يظن أن حسام حسن المدير الفنى لفريق المصرى البورسعيدى فاز على الأهلى بفضل الحماس والروح العالية التى يتميز بها دائماً وينقلها إلى لاعبيه وتنعكس على أدائهم وتكون سبباً فى انتصاراتهم.

الحقيقة أن حسام حسن لديه من الخبرة كواحد من أهم اللاعبين الذين شهدتهم الملاعب المصرية على مر التاريخ، ومن الحنكة كأحد المدربين الذين تولوا قيادة العديد من الأندية المصرية وعلى رأسها الزمالك، إلى جانب منتخب الأردن، ما يساعده على إدارة المباريات بمنتهى الثقة والوعى التكتيكى طوال التسعين دقيقة، مما يمكنه من التعامل مع المتغيرات التى يشهدها اللقاء بذكاء شديد.

مواجهة الأهلى يدرك حسام حسن أهميتها وخطورتها لعدة أسباب، أولها أنها تمنحه ولاعبيه ثقة كبيرة إذا نجح فى تحقيق الفوز فيها، ووضح ذلك فى تصريحه بعد المباراة بأنه فاز على منتخب مصر، لأن لاعبى الأهلى جميعهم دوليون، ويمثلون العمود الفقرى للمنتخب.

فنياً.. تفوق حسام على الهولندى مارتن يول فى التكتيك وترتيب الخطوط واستغلال الفرص على ندرتها، واستثمار الأخطاء القاتلة لخطى الوسط والدفاع الأحمر، الذى ارتكب أفراده أخطاء لا تصدق، علاوة على الحالة المتدنية جداً لمستوى الحارس شريف إكرامى، الذى يجب أن يجد الأهلى حلاً له!

حسام حسن نجح عموماً فى تكوين فريق جديد يحمل راية المصرى البورسعيدى وجميعهم بلا استثناء يتميزون بالروح العالية والرغبة فى الفوز، ويقاتلون على كرة، وكلها انعكاس لتعليمات وصفات وسمات ومميزات حسام حسن.

أكثر من لاعب بالمصرى يستحق الانضمام للمنتخب، حتى حسام حسن يعتبر كنزاً للكرة المصرية كمدير فنى جاهز لقيادة المنتخب فى أى وقت، كما كان كنزاً لها كمهاجم خطير وقناص وهداف من طراز فريد.

استفاد حسام حسن كثيراً كمدرب من الراحل محمود الجوهرى جنرال الكرة المصرية الذى لا ينسى، خاصة فى الشق الدفاعى وتنظيم الخطوط الخلفية بذكاء وتمركز ووعى شديد.

ونجح حسام حسن فى وضع التكتيك الهجومى المناسب فى لقاء الأهلى وهو يعلم أن أبرز عيوب خط الدفاع الأحمر الارتباك فى حالة الضغط عليه، وهو ما حدث ونجح فى تسجيل ثلاثية فى شباك إكرامى الحاضر الغائب.

أما عنصر الحظ فهناك مقولة شائعة هى أن «الحظ لا يخدم إلا المجتهدين».. وهو ما حدث مع فريق المصرى المجتهد جداً، والذى كان مديره الفنى وجميع لاعبيه مصممين على الفوز وغير قانعين بفكرة التعادل والاكتفاء بنقطة واحدة، لذلك ساند الحظ المصرى وحارسه اليقظ رمزى صالح.

فوز المصرى على الأهلى ليس مفاجأة، وتفوق حسام على مارتن يول وارد جداً، والكلام على التحكيم غير مقبول، وإن كانت 8 دقائق وقت بدل ضائع «واسعة حبتين»!!

 

[email protected]