رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

بالأمس أطفأت الشركة الوطنية «مصر للطيران» شمعتها الرابعة والثمانين من عمر تحليقها فى سماء العالم، واليوم تضىء الشمعة الخامسة والثمانين لتواصل التحليق، حاملة اسم مصر وعلم مصر فى كل انحاء العالم، وعبر 87 وجهة تتوجه إليها. 84 عاما مرت من عمر مصر للطيران، استطاعت خلالها ان تحقق نجاحات كبيرة تضىء سيرتها وشمعتها حتى وصلت إلى العالمية بعد ان أصبحت عضوًا بارزًا وفى درجة متقدمة بـ«تحالف ستار العالمى» التحالف الأقوى فى سوق الطيران العالمى، كما استطاعت ان تخدم أهدافًا قومية ووطنية ولم تخذل يوما قيادتها السياسية فى أى مهمة وطنية كلفت بها مهما كان حجم المخاطر.. وعبر السنوات الـ84 استطاعت ان تحقق للدولة أهدافًا لا ولم ولن تحققها أى شركة طيران مصرية أخرى تعمل على أرض مصر فعلى المستوى الاجتماعى استطاعت ان توفر فرص عمل لأكثر من 34 ألف موظف حجم العمالة بها الآن ولم تتخل قط عن ابن واحد من ابنائها حتى فى احلك الظروف وأسوأ الأيام ووسط طوفان من الخسائر ينهش فى جسدها الهزيل الذى تمزقه من آن لآخر أقلام المفترض انها وطنية تطول من سمعة الشركة ولا تراعى أبدًا ان تلك الشركة ليست إلا نموذجًا لنماذج كثيرة فى مؤسسات مصر طالها الفساد والافساد من قلة فقدت الضمير والوطنية ولم تحسب إلا حساب أهدافها الشخصية غير عابئة بسمعة تلك الشركة إذا ما اكتشف فسادها.. هذا الفساد يا سادة يقوم به أفراد بالشركة أكلوا من خيرها جاءوا إليها لا يملكون شيئًا وفى غمضة عين خانوا الأمانة وفسدوا وأفسدوا وللأسف فى النهاية من يدفع الثمن هى تلك الشركة الوطنية التى تحترق بفساد معدومى الضمير وأصحاب الذمم الخربة.

يا سادة.. للأسف، فقط ووحدها مصر للطيران، التى تنهش سيرتها على الرغم من ان ليس لها ذنب فيما يفعله الفاسدون.. ولكن للأسف تدفع هى الثمن وحدها من سمعتها العالمية والعربية والافريقية.. فى كل دول العالم تحافظ وسائل الاعلام على شركتها الوطنية أما نحن  فنمزقها بأقلام «الشماشرجية والمطبلاتية وكدابين الزفة واصحاب الأقلام المأجورة» والكل يعلم من هؤلاء وهم «آفة الاعلام المصرى» من الدخلاء عليه.. إذا أرادوا مصلحة ولم تتحقق مزقوا سيرتها وإذا تحققت أهدافهم صرخوا يهتفون لها وهم ينسون ان السهم قد أصاب الشركة الوطنية فى مقتل وطال من سمعتها.

همسة طائرة.. لست عن الفاسدين مدافعًا ولكن عن سمعة شركة وطنية تحمل اسم حبيبتى مصر متألما فعندما تخطئ أى شركة طيران عربية أو أجنبية يحول اعلامها هذا الخطأ إلى ايجابية اما نحن فنحرق بأيدينا شمعتنا المنورة دائما وأبدًا «مصر للطيران».