ع الطاير
الرجل القوى يعمل والضعيف يتمنى، هكذا تعلمنا من تجارب الحياة، وكل زعماء العالم الذين سطروا التاريخ كانت فلسفتهم تتلخص فى أنهم لم يتوقفوا ليلعنوا الظروف وإنما كانت إنجازاتهم تنطلق من مبدأ دعنا لا نقف كثيراً على ما قد فات فعلينا أن نستعد لما هو آت، ولذلك يصنع الناجحون دائماً لأنفسهم هدفاً، وإذا لم يجدوا اخترعوا هدفاً من منطلق أن الإبقاء على الأهداف أمام الأعين والعمل من أجلها ليل نهار متعة الأقوياء وهؤلاء لم يكتفوا بالتنبؤ بالمستقبل بل اخترعوه وصنعوه.
وفى نظرى لا يوجد إنسان على الأرض أكثر بؤساً من الذى اعتاد فقط على عدم اتخاذ قرار والاكتفاء بالعيش كيفما اتفق أو ريشة فى هواء نهباً للظروف.
من هنا كان إيمانى بكفاءة المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذى استطاع خلال شهور قليلة منذ توليه مسئولية الوزارة أن يصنع لنفسه وللقطاع أهدافاً يراها البعض بعيدة المنال أو مستحيلة، ولكنه يؤمن بقدراته وخبراته وعلمه كما يؤمن برجاله وقيادات يختارهم بعناية فائقة وقد نجح الرجل فى تحقيق الكثير من هذه الأهداف وفى كل مرة يقول إن هناك أهدافاً أخرى متجددة فلا شيء يكتمل أبداً والطموح بلا حدود من أجل الوطن الذى أعطانا الكثير، ولذلك يعمل الرجل دون أجر ويتحدى ويقدم للقطاع ما يجعله الأفضل عالمياً، ولديه خطوط متوازية للإنجاز على الأرض، فهناك المناطق التكنولوجية فى أرجاء مصر كلها 11 منطقة مستهدف إنشاؤها تغير وجه الحياة، سوف يتم الانتهاء من اثنتين قبل نهاية العالم الحالى فى برج العرب وفى أسيوط ثم العاشر من رمضان ودمياط، وهناك أيضاً طفرة هائلة فى البنية الأساسية واستثمارات ضخمة لهذا الغرض تتم على الأرض ثم الفور جى ترددات الجيل الرابع ورخص الموبايل انترنت وانتعاش القطاع، وأيضاً التشغيل والتدريب وتطوير مكاتب البريد لتصبح مكاتب خدمة متكاملة وتطوير السنترالات، ويرى الرجل ضرورة العدالة فى توزيع فرص العمل والتعليم والتدريب بين المحافظات، ولذلك يجوب محافظات الصعيد والدلتا لنشر إنجازات وزارته ولا يخفى على أحد كيف كان الحال عند توليه المسئولية فقد كانت الحرائق مشتعلة فى كل مكان والحرب على أشدها بين الشركات وداخل كل شركة، وبذكاء وخبرة تمكن من تحقيق الإنجازات على الأرض وليس على الورق.
فكرة للتأمل
القوة الحقيقية لا توجد فى الوثائق والبروتوكولات إنها موجودة فيما يمكنك إنجازه